اندلع الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي حول قصد الناشط الأمازيغي منير كجي لإسرائيل، وبرز من وصفها بالزيارة عادية، وبين من اعتبرها تطبيعا يستوجب التنديد، خصوصا بعد أن أقدم كجي، ضمن حسابه الفايسبوكيّ، على نشر صورة لتأشيرة دخول إلى الدولة العبرية تحصل عليها من سفارتها وسط إسطنبول التركية. منير كجي، وفي تصريح لهسبريس، أعتبر أن نشر صورة للتأشيرة هو "رسالة سياسية للسفياني وأزلامه من القوميين العرب" وفق تعبير ذات الناشط الذي أعلن "الرفض للوصاية الإيديولوجية التي يريد هؤلاء فرضها علينا نحن الأمازيغ". وأضاف كجي، ضمن ذات التصريح الهاتفي من القدس، أن حضوره الندوة الدولية الخامسة لمناهضة معاداة السامية، والتي أقيمت بمقر غرفة التجارة العالمية، تقدم للسلام على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال: "مرحبا بك" بعدما قدّم منير له نفسه. وقال ذات الناشط المثير لكل هذا الجدل أن المؤتمر الذي يتواجد به قد افتتح يوم أمس وتنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة القدس لشؤون الجالية الإسرائيلية بالخارج، ويعرف حضورا وازنا لعرب 1948، إضافة لشخصيات من بينها التونسي حسن شلغومي، الإمام بمسجد Dransi بفرنسا ورئيس مؤتمر أئمة فرنسا، وكذا أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية محمد شريف عودة، وهي التي مقرها بحيفا، وممثلين عن الطائفة الدروزية.. "لقد سلموا جميعهم على نتانياهو وتحدثوا إليه" يورد المتحدث. وأكد الناشط الأمازيغي منير كجي أن إسرائيل ليس عدوة.. وأضاف: "عدوي الفقر والأمية، ومن ينهب أموال الشعب ويهربها، والمفلتون من العقاب بعد ارتكابهم جرائم في حق البشر.. تؤلمني وفاة أطفال جراء انخفاضات بدرجات الحرارة، وهو ما يجعلني أقول بأننا نتوفر على أولويات ينبغي أن نتحد لأجلها.. ولا أخال أننا فلسطينيون أكثر من الفلسطنيين أنفسهم". وشدد كجي على كون المغرب لا يمنع السفر لإسرائيل وأن التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل بلغ قيمة 62 مليون أورو حسب الإحصائيات، وعدد السياح المغاربة القاصدين المعابر الحدودية العبرية يعدّون بالألاف خلال كل سنة، وهناك تعاون وثيق بين البلدين في المجال الفلاحي.. "كل هذه أمور معروفة، فأين الإشكال إذن" يورد منير. "لقد التقيت في إسرائيل بإسرائليين من أصل مغربي، ينحدرون من الدارالبيضاء ومكناس والرباط، وحتى من منطقة الريف، وعددهم هنا يصل إلى 90 ألفا" يقول كجي الذي صرح أيضا بكون الندوة الممتدة على مدى ثلاثة أيام ستعرف مشاركته كناشط أمازيغي ضمن ندوة عن خطاب الحقد والكراهية، وقال بختام اتصاله مع هسبريس: "سفري لإسرائيل، أو أي دولة أخرى، لن يحتاج مني الحصول على تأشيرة من السفياني أو بنعمرو أو ويحمان أو غيرهم، لأن الأمازيغي حر، ويرفض الوصاية الإيديولوجية".