أظهر حوثيون في اليمن، نقلت صورهم قناة "المسيرة" الفضائية، اليوم الاثنين، تفاعلهم مع سقوط الطائرة المغربية "إف 16"، حيث بدا بعضهم متجمهرين حول حطام المقاتلة التي كانت تقوم بطلعة جوية اعتيادية، فيما رفع آخرون أياديهم تلويحا بالنصر، مع هتافات بتحدي التحالف العربي. ونقلت القناة التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية تفاصيل من حادثة تحطم الطائرة المغربية، وقال مراسلها في المنطقة إن رجال القبائل في محافظة صعدة فرحون بهذا الحادث، سواء سقطت المقاتلة أو تم إسقاطها، قبل أن يحمل أجزاء صغيرة للطائرة المغربية المحطمة بين يديه. وأظهرت القناة الفضائية ذاتها ترخيصا مكتوبا للمهمة الاستطلاعية الجوية للطائرة المغربية، جزء منه بدا محترقا، وفيه أن التصريح يعود إلى قاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي بالسعودية، جناح الشرطة الجوية، حيث وقع الترخيص العسكري العقيد السعودي الثقفي. وحمل مراسل القناة بين يديه أجزاء صغيرة من الطائرة المغربية التي قال إنها تحطمت بشكل كامل، وتشتت إلى قطع صغيرة جدا، قبل أن يتلو الرقم التسلسلي للمقاتلة العسكرية، ونوعيتها ومصدر الدولة التي صنعتها أيضا، حيث أكد أن الطائرة المغربية تعود إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبثت القناة صورا لحوثيين في ذات المنطقة التي عرفت تحطم الطائرة المغربية، حيث أجمعوا في تصريحاتهم بأن الطائرة المغربية أسقطها الله تعالى، وبأنه مهما كانت قوتهم وعددهم ضئيلا، فإنهم سيسقطون جبروت التحالف العربي الذي يستهدف معاقلهم باليمن" وفق تعبيرهم. وتابع حوثيون، وهم يحملون أجزاء من الطائرة المغربية المحطمة بين سواعدهم، بأن رجالهم استطاعوا أن يسقطوا طائرة حربية يقال إنه لا يمكنهم أن يسقطوها بسبب التقنيات التكنولوجية التي توفر عليها، قبل أن يؤكدوا على جاهزيتهم للتصدي لما سموه عدوان قوات التحالف العربي. وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية، قد أعلنت اليوم، أنها أسقطت مقاتلة مغربية من طراز إف-16 في وادي نشور في محافظة صعدة شمال اليمن، والحدودية مع السعودية، فيما أفادت القوات المسلحة الملكية المغربية، في بيان لها، أنها فقدت طائرة مقاتلة تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية ضد المسلحين الحوثيين باليمن. وتبين بعد ذلك مفارقة الطيار المغربي للحياة، الذي علمت هسبريس أنه ضابط في القوات الجوية، برتبة "ليوتون"، ويدعى البحتي، من خلال صور تم نشرها من طرف حوثيين، يُعتقد أنها تعود لجثته، بعد اصطدام الطائرة بالأرض نتيجة سقوطها.