بعد نشر الحوثيين لصور تعود إلى حطام الطائرة المغربية F16، التي سقطت بسبب نيران معادية في الأراضي اليمنية المحاذية للحدود السعودية، عادوا ليبثوا صورا يُعتقد أنها ترجع إلى الطيار المغربي قائد مقاتلة "إف 16"، حيث تظهر أشلاء جثته بالقرب من مكان تحطم الطائرة. وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة بأن الأمر يتعلق بضابط من رتبة "ليوتنون" يسمى البحتي، سقط بمعية الطائرة التي كان يقودها لدى قيامه بمهامه الجوية، قبل أن يتم العثور على جثته، وبث حوثيين لصوره وهو مقتول في أحد الجبال بمحافظة صعدة، بالقرب من حطام المقاتلة. وأبدى قراء ومعلقون مغاربة حزنهم على سقوط طائرة "إف 16"، بعد تعرضها لنيران معادية وهي تنفذ طلعة جويّة فوق التراب اليمنيّ، معتبرين الطيار المغربي بأنه شهيد عند الله تعالى، وقال قارئ لقب نفسه ب"مغربي أصيل"، إن الطيار يعتبر شهيدا وبطلا من أبطال الوطن، مضيفا "إذا احتاج الوطن لدمائنا يمكننا الالتحاق بالركب". واعتبر معلق آخر بأن وفاة الطيار المغربي كان في سبيل الحفاظ على أمن بلاد الحرمين ضد الحوثيين، وبأنه "مات وهو مقبل غير مدبر، وهذا من شيم البطولة العسكرية"، بينما قال آخر إن الطيار تغمده الله برحمته إن ثبتت وفاته يمكن اعتباره من أبطال معركة "عاصفة الحزم". وبالمقابل كتب "بن سي عدي" بأن "هذا المستنقع اليمني الذي زج بالمغرب فيه ليخوض حربا ضد الحوثيين، هي مسألة إلى الآن غير مبررة، وفق تعبيره، قبل أن يتابع بأن "الحوار السياسي الذي قاده المبعوث الأممي بنعمر كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى حل بين فرقاء النزاع".