استنفر بيان لخلية جديدة أطلقت على نفسها "أنصار الجهاد العالمي" هدد بالقيام بتفجيرات إرهابية في أماكن معينة تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية مختلف الأجهزة الأمنية المغربية. ودعت مذكرة أمنية جميع المصالح الأمنية، من شرطة عمومية وسياحية وكذا الشرطة القضائية والاستعلامات العامة ومديرية مراقبة التراب الوطني، إلى تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية المصالح الأجنبية والكنائس. ووقع بيان "أنصار الجهاد العالمي" شخص أطلق على نفسه "أبو سليمان" ادعى أن له مناصرين حثهم من خلال نفس البيان، على تكثيف الاتصال بمصالح الشرطة، بمختلف تخصصاتها، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة، والأماكن الاستراتيجية الحساسة، مثل الفنادق المصنفة، والسفارات والمعاهد الأجنبية، وإخبارها، بلغة التهديد والوعيد، بأن تفجيرات إرهابية ستهز أماكن معينة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة. كما حذر "أبو سليمان" مناصريه من إجراء اتصالات هاتفية انطلاقا من الهواتف الشخصية الثابتة أو المحمولة، كما حذرهم من الاتصال بأحد أفراد العائلة انطلاقا من المخادع الهاتفية نفسها، للحيلولة دون كشف هوية المشتبه بهم من طرف المصالح الأمنية، ونبههم إلى عدم استعمال البطاقات الهاتفية المستخدمة، مخافة اكتشافها، أو ترك بصمات عليها. وحذر "أبو سليمان" من عدم الاقتراب من أماكن لهو من أسماهم ب"الكافرين"، والفنادق المعروفة والمواقع الاستراتيجية التي تشهد توافد السياح الأجانب. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه مصادر أمنية البيان المذكور محاولة لخلق جو من الذعر والخوف والدفع بالأجهزة الأمنية إلى الدخول في حالة استنفار قصوى تربك الأجواء، شددت فيه السلطات الأمنية على ضرورة أخذ هذه التهديدات على محمل الجد وتوخي مزيد من الحذر والحيطة الأمنيين. ويذكر، في الإطار نفسه، أن السلطات الأمنية كانت فككت أخيرا خلية بمدينة الناظور ينتمي عناصرها إلى تيار ديني متطرف. وأفادت المصالح الأمنية أنها اعتقلت خمسة عناصر تعتبر رؤوس تنظيم محلي يتبنى منهجا تكفيريا في تعامله مع المجتمع ومظاهر السيادة.