"باراكا خْلاص" كان هو الشعار الذي اختاره معارضون لسياسة امحند العنصر، الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، حيث طالبوا بالتغيير العاجل لطريقة تدبير البيت الداخلي لحزب "السنبلة"، معتبرين أن ذلك لن يتأتى إلا بتقديم الوزير المخضرم لاستقالته، والرحيل عن الحكومة والحزب. العنصر وجد نفسه أمام وضع داخلي للحزب غير مطمئن البتة، رغم تأكيداته المعهودة ولغة الخشب التي يتقنها بالقول إن أمور "السنبلة" بخير، وكل شيء على ما يرام"، فمن "فضائح" بالجملة طالت وزراء من ذات الحزب، إلى اتهامات له بتمويل مؤتمر شبيبة الحزب ب53 مليون سنتيم من المال العام. ويبدو أن معارضي العنصر قد عقدوا العزم على كشف أوراق الرجل داخل الحزب، والدفع به إلى فوهة بركان يحدق بوحدة "السنبلة"، ليس آخرها اتهامات ما سمي بالحركة التصحيحية للحزب، وقطاع من شبيبته التي توزعت نصفين، بأنه يتحمل المسؤولية السياسية في فاجعة طانطان، التي أسفرت عن احتراق 35 شخصا وهم أحياء داخل حافلة، باعتباره وزيرا للشباب والرياضة بالنيابة. ولأن "الفضائح لا تأتي فرادى"، تماما مثل المصائب، فإن رأس العنصر بات مكانا مفضلا لكل المطارق التي تهوي عليه، فقبل المطالبة من طرف مُعارضين له داخل حزبه برحيله لتمويله مؤتمرا شبابيا قالوا إنه وهمي، اندلعت روائح لوزراء أزكمت أنوف الكثيرين، يشتركون في كونهم ينتسبون لهذا الحزب، من قبيل محمد أوزين، ومحمد ومبديع، وعبد العظيم الكروج..