ذكرت مواقع إلكترونية تابعة للجناح المعارض لحزب الحركة الشعبية اليوم، انه رغم مغادرة الوزير السابق، محمد أوزين، لمنصبه كوزير للشباب والرياضة، فإن خروقات كثيرة تتناسل داخل هذه الوزارة التي يسيرها بالنيابة، امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وآخر هذه الفضائح، هي موافقة العنصر على تمويل المؤتمر الوطني للشبيبة الحركية من المال العام، حيث خصصت وزارة الشباب والرياضة دعما قدره 53 مليون سنتيم لتمويل مؤتمر شبيبة حزب العنصر. ونقلت ذات المواقع، التي اوردت الخبر، عن مصادر داخل الحركة ان الشبيبة الحركية الممثلة بالكاتب المقال عزيز الدرمومي، والحركة التصحيحية بالحركة الشعبية تنظم ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بإحدى فنادق الرباط، مشيرة إلى ان من بين الأسباب الداعية إلى تنظيم هذه الندوة، التي إختاروا لها كشعار:"خلاص براكا"، في هذا الوقت هي "الفوضى" العارمة التي أصبح البيت الحركي يعيشها ، "خصوصا بعد الإنقلاب على الكاتب العام للشبيبة، عزيز الدرمومي وتمويل وزارة الشباب والرياضة مؤتمر شبيبة العنصر بتمويل قدره 53 مليون.." حسب ماجاء بالمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المعارضة لحزب السنبلة.
وحسب ذات المصادر، فقد وجه مدير الشباب والطفولة ، الذي ينتمي بدوره إلى حزب الحركة الشعبية، مراسلة رسمية إلى مدير المركز الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد ببوزنيقة، يخبره فيها أنه في إطار دعم الأنشطة التي تقوم بها الهيأة الوطنية للشباب والديمقراطية وتبعا للطلب الذي تقدمت به منظمة الشبيبة الحركية والمتعلق بتنظيم مؤتمر ببوزنيقة لفائدة 1500 مشارك ومشاركة وذلك من 23 إلى 26 أبريل الماضي، فإن مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية ستعمل على تغطية شطر من مصاريف تكلفة هذا النشاط أي ما قدره 53 مليون سنتيم، وذلك وفق الإجراءات الإدارية المعمول بها.
وبمجرد إقتراب مواعيد الإستحقاقات الإنتخابية من جهة، تقول ذات المصادر، وتصاعد المعارضة داخل حزب السنبلة من جهة أخرى، وبحث الوزير السابق محمد أوزين عن مؤيدين له داخل الحزب لإعادة التموقع من جهة ثالثة، "أصبح الممنوع مرغوبا والمرفوض مسموحا، لنفاجأ بتوقيع محمد الغراس مدير الشباب والطفولة رصد اعتماد 530 ألف درهم لتمويل مؤتمر مضاد للمؤتمر الوطني الذي عقدته الشبيبة الحركية بمدينة القنيطرة، والذي توج بإعادة إنتخاب الدرمومي عزيز، كاتباً عاما للشبيبة"، وأكدت المصادر ذاتها أنه تم "حجز مركز بوزنيقة كاملا وبالمجان."
وأثارت مصادر حركية تساؤلات حول "الجهة التي طلبت الدعم للشبيبة، خاصة أن أغلب أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة، بمن فيهم الكاتب العام ونوابه وأمين المال قاطعوا المؤتمر، كما أن المكتب التنفيذي السابق، هو الذي له الحق قانونياً في الحصول على الدعم، رغم أن وزارة الشباب والرياضة في عهد الوزير السابق، محمد أوزين قطعت الدعم عن الشبيبات الحزبية."
وأشارت المصادر ذاتها إلى الحرب التي شنها وزير الشباب والرياضة السابق، محمد أوزين، على الشبيبات الحزبية حين قدومه للوزارة بسبب مطالبتها له بتفعيل بنود الإتفاقية الموقعة مع سلفه منصف بلخياط والتي يدعم من خلالها عمل الشبيبات الحزبية الممثلة بمعهد الشباب والديمقراطية بمنحة تسيير تبلغ 120000 درهم سنوياً، وهي الحرب التي دامت لشهور وحسم فيها الوزيرالسابق بتصريحه ببرنامج مواطن اليوم في أبريل 2013 قائلاً: "لاتوجد دولة تمنح الدعم للشبيبات الحزبية ولا يمكن أن يكون المغرب استثناءا"، وقام إثر ذلك بفسخ شراكة التنسيق والعمل مع مختلف الشبيبات، بل وإعتبر أن المنحة التي صرفت لشبيبة االعدالة والتنمية والتقدم والإشتراكية آنذاك خطأ يجب أن يصحح.
وكان أوزين قد اعتبر في تصريحات سابقة، أن دعم أنشطة الجمعيات الحزبية من المال العام "عبث كبير" مشيرا إلى أن 92 ألف جمعية غير حزبية لا تتلقى درهما واحدا من الوزارة، وأكد أوزين على أنه سيقطع مع الدعم عن جميع الشبيبات الحزبية مستقبلا، بعد تفعيل اتفاقية بلخياط، معتبرا أنه من غير المعقول أن تدعم الوزارة الشبيبات الحزبية باموال عامة على أنشطة ليست لها صفة المنفعة العامة..