علم من رئاسة النيابة العامّة باستئنافية العيون أن الشرطة القضائية قد قدمت الضنين المشتبه في قتله لسعيد دمبر، الصحراوي المغربي الذي توفي قبل أيام بمستشفى المدينة عقب تلقيه لطلق ناري في الرأس،وجاء فيبلاغ صادر عن ذات النيابة العامّة بأنّ قرارا قد اتخذ بإحالة نفس الضنين، وهو الشرطي جمال اكريمشة، قاضي التحقيق بالغرفة الجنائية للقضاء الزجري. وعلم من خلال ذات البلاغ بأنّ الاتهام البدئي قد همّ جناية الضرب والجرح المفضي للموت، دون نية إحداثه، بواسطة سلاح ناري.. زيادة على جنحة السكر العلني البيّن.. كما أمر بتفعيل مسطرة الاعتقال الاحتياطي ضد الشرطي الموقوف بإيداعه سجن "لكحل" المحلي بمدينة العيون، انتظارا لاستكمال البحث التفصيلي لتحديد التهم بدقة وما يليق بها من فصول المتابعة من القانون الجنائي المغربي. وكان بلاغ سابق للقضاء الواقف لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد أعلن، يوم الخميس، أن النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بوضع الضنين جمال اكريشمة تحت الحراسة النظرية ومباشرة كافة الأبحاث والتحريات اللازمة لاستجلاء ظروف وملابسات الحادث وتقديم المعني بالأمر أمامها فور إنهاء الأبحاث.. قبل أن يورد بأن المتوفى سعيد دمبر سيد أحمد أصيب برصاصة في الرأس عقب حادث وقع بمقر سكنى الشرطي المذكور، بالحي الإداري لمدينة العيون، حيث كان هو والضحية في "جلسة خاصة حضرها أصدقاء". وعلاقة بذات الموضوع، أعلنت قيادة البوليساريو بتندوف عن يوم السبت "يوما للحداد على وفاة سعيد دمبر سيد أحمد"، كما دعت إلى تفعيل كافة مظاهر الحداد بالمخيمات والتمثيليات التي يتوفر عليها التنظيم الانفصالي الصحراوي عبر العالم.. كما قدّمت ذات القيادة الحادث الذي طال المتوفى بالعيون على كونه "اغتيالا بالرصاص الحي وسط الشارع العام" وذلك في تغاض عن المعطيات التي تؤكّد وقوع "الحادث" ضمن "جلسة حميمية خاصة" احتضنها مسكن الشرطي المتسبب في الواقعة.