أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، "أنه على إثر الحادث الذي وقع بتاريخ 22 دجنبر 2010 ، والذي أصيب خلاله المسمى سعيد دمبر بواسطة سلاح ناري، أمرت هذه النيابة العامة الشرطة القضائية بوضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية ومباشرة كافة الأبحاث والتحريات اللازمة لاستجلاء ظروف وملابسات الحادث وتقديم المعني بالأمر أمامها فور إنهاء الأبحاث". وذكر الوكيل العام في بلاغ له " أن أخ الهالك حضر أمام هذه النيابة العامة وتسلم الإذن بدفن جثمان أخيه الذي وافته المنية يومه الخميس 23 دجنبر 2010 متأثرا بجروحه". وقد توفي سعيد دمبر بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي حيث نقل فور وقوع الحادث للخضوع لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة التي أصابته. وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الحادث وقع بمقر سكنى الشرطي جمال اكريمشة، بالحي الإداري بمدينة العيون حيث كان هو والضحية في جلسة خاصة بين الأصدقاء. وقد ألقت مصالح الشرطة القبض على رجل الأمن ووضع تحت الحراسة النظرية، كما أوقفت شخصا ثالثا وهو تلميذ متدرب بمعهد للمعلوميات كان حاضرا وقت وقوع الحادث. وكان والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء قد استقبل على إثر الحادث بمقر الولاية والدي الهالك وإخوته وأفرادا من عائلته، وأكد لهم أن التحقيق في هذه القضية سيأخذ مجراه الطبيعي. وفي سياق متصل قال الموقع الإلكتروني الإسباني "صوت لاَنْثَارُوتِي" إن عائلة مغربية مستقرة بأرخبيل الكناري قد أشعرت من قبل السلطات الأمنية المغربية بوفاة ابنها سعيد دمبر سيد أحمد، صبيحة أمس الخميس، متأثرا برصاصة تلقاها على مستوى الرأس. ونقل ذات الموقع عن أسرة المتوفى، البالغ من العمر 26 سنة، بأن المعطيات المتوفرة تشير إلى تعرض سعيد دمبر لإصابة في الرأس من سلاح ناري محشو برصاص حي، وهو الحادث الذي وقع ليلا على مقربة من فريق أمني لرجال الشرطة، وأن هؤلاء الأمنيين هم من استدعوا سيارة الإسعاف لنقل المصاب تجاه مستشفى "ابن المهدي" بالعيون. وأردفت أسرة سعيد دمبر ، المفرّقة ما بين العيون وجزر الكناري، بأنّ سعيد دمبر سيد أحمد قد خضع لتدخل جراحي قبل أن يودع غرفة إنعاش، ومنها نُقل نبأ وفاته لأفراد أسرته، قبل أن تزيد: "لقد كان سعيد دمبر موظفا ببلدية العيون لتوفره على شهادة جامعية في العلوم الاقتصادية، وهو لا يحمل لأي تعاطف مع تنظيم البوليساريو، وشكوكنا تحوم حول قيام عناصر شرطة باقتناصه لشكوك غير مبررة راودتهم بخصوصه". موقع "صوت لانْثَارُوتِي" نقل عن ذات الأسرة المكلومة بأن رجال الأمن قد قصدوا البيت العائلي بالعيون ونقلوا أخ سيد أحمد الأكبر، محمد دمبر ، للقاء والي الجهة خليل الدخيل، قبل أن تعقب: "لقد أشعرنا بنبأ الوفاة من قبل الوالي نفسه الذي تحدث عن حادث ونفى عملية الاستهداف.. كما عرض علينا تسوية مالية للترضية". حري بالذكر أن المعطيات المنشوة قد أشارت لكون الشاب المتوفى سعيد دمبر سيد أحمد من بين الذين تواجدوا ضمن مخيم إيزيك قُبيل تفكيكه خلال الثلث الأول من شهر نونبر الماضي، وأنّ أحد إخوته يتواجد في حالة فرار لورود اسمه ضمن لائحة المطلوببين للعدالة.