أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون أنه تم اليوم الخميس تقديم أحد المتورطين في الحادث الذي وقع بمنطقة المسيد بتاريخ 24 أكتوبر 2010 أمام النيابة العامة للعيون، كما تم اعتقال اثنين من المشتبه تورطهما في الحادث. وذكر بلاغ للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون أن الأمر يتعلق بالمدعو سعيد أصبان بن الحسين الذي بعد دراسة الأبحاث المنجزة في حقه تقرر إحالته على قاضي التحقيق لإجراء تحقيق معه "من أجل ارتكابه جرائم تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال، ومحاولة إضرام النار عمدا بخيام مسكونة، ومحاولة التخريب العمدي بواسطة مواد متفجرة في خيام مسكونة والعصيان وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم وحيازة أسلحة في ظروف من شأنها المس بسلامة وأمن المواطنين وحيازة واستهلاك المخدرات والسكر العلني البين". وقد قرر قاضي التحقيق بعد استنطاقه ابتدائيا إيداعه بالسجن المحلي بالعيون. وأضاف البلاغ أنه من جهة أخرى ألقت الشرطة القضائية القبض على المسميين النجماوي رشيد واللك يحظيه، والمشتبه تورطهما في الحادث المذكور، والذين كانا في حالة فرار ويجري البحث معهما حاليا وسيتم تقديمهما أمام النيابة العامة بالعيون فور انتهاء البحث. كما أعلن الوكيل العالم للملك أن "الابحاث جارية تحت إشراف النيابة العامة لاستجلاء الظروف والملابسات التي توفي فيها المسمى قيد حياته الكارح الناجم في احترام تام للضمانات المنصوص عليها في القانون، وسيتم إطلاع الرأي العام على تطورات البحث في حينه". وكانت عناصر من الدرك الملكي بالعيون قد تمكنت في وقت سابق من إيقاف المسمى أحمد الداودي الملقب ب`(الدجيجة) الذي قام رفقة ستة أشخاص كانوا معه على متن سيارة رباعية الدفع باقتحام نقطة مراقبة وتفتيش للقوة العمومية عند تقاطع الطريق الوطنية رقم 5 العيون كلتة زمور مع الطريق المؤدية إلى المسيد، وذلك يوم 24 أكتوبر الجاري. كما أن بعض مرافقيه الذين تم إيقافهم، وهم العلوي سيدي محمد والعلوي السالك، يعتبرون بدورهم من أصحاب السوابق القضائية، إذ سبق الحكم عليهم بعقوبات حبسية من أجل الهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح والسرقة الموصوفة والسكر العلني وحيازة واستهلاك المخدرات. وقام المسمى أحمد الداودي الذي كان في حالة سكر طافح وتخدير، خلال ليلة 22 -23 أكتوبر الجاري أثناء تواجده بمخيم إزيك بأعمال شغب وعنف، حيث تم طرده من المخيم، ثم عمد الى تدبير عملية الاقتحام المذكورة مع رفقائه بنية الدخول إلى المخيم لإحداث الشغب والانتقام لعملية إبعاده، حيث هيأ لذلك 27 قنينة زجاجية (كوكتيل مولوتوف) وأسلحة بيضاء تم حجزها داخل السيارة التي كان على متنها. يذكر أن المسمى "أحمد الداودي" له سوابق قضائية متعددة، إذ سبق الحكم عليه سنة 1993 بسنتين حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والسكر العلني والفساد. كما حكم عليه سنة 1999 بسنة حبسا نافذا و1500 درهم غرامة نافذة من أجل النصب والسرقة والضرب والجرح.