لم تمر الصورة التي ظهر فيها ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، أمس، بصهريج السواني بمدينة مكناس، وهو يغمس الخبز في آنية فيها زيت الزيتون، قبل أن يضعه في فيه، بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة، دون أن يثير تعليقات لدى قبيلة الفيسبوكيين المغاربة. وأبدى العديد من المعلقين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب الكثير من الإعجاب بشخصية الأمير الصغير، حيث قال معلقون إن شخصية ولي العهد رغم صغر سنه فإنها جاذبة للأنظار، حيث تبدو عليه مبكرا علامات الفطنة والذكاء، وسرعة البديهة، وهي صفات تغني مساره كولي للعهد. وأفاد فيسبوكيون أن الأمير الحسن بدا حسنا في كل حركاته وسكناته، كما أنه يتصرف بشكل طبيعي ومتوازن، رغم أنه لا يزال في مرحلة الطفولة، لكن طريقة مشيته وتعامله مع الآخرين تظهره أميرا بحق، دون أن تطغى ضوابط البروتوكول الأميري على تصرفاته التي تبدو طبيعية وسلسلة". ولاحظ معلقون فيسبوكيون بأن شخصية ولي العهد، في ظاهرها وحركاتها وطريقة النظرة والإيماءة، تعيد إلى الأذهان حيوية وذكاء جده الملك الراحل الحسن الثاني، فيما أثنى آخرون على طريقة تعامله مع المسؤولين الذين يرافقونه أو يحييهم، حيث يبدي احتراما لهم، كما يصيخ السمع لشروحاتهم. وكان لافتا عند العديد من المعلقين ورواد الفيسبوك اللقطة التي ظهر فيها ولي العهد على سجيته، وهو يغمر قليلا من الخبز بشيء من "زيت العود"، قبل أن يضعه في فمه ويأكله، حيث اعتبر البعض أن هذا المشهد كاف لإثارة الإعجاب بشخصية الأمير الذي ينتظره مستقبل زاهر في المملكة". وقال معلقون فيسبوكيون إن توقف ولي العهد الصغير عند آنية زيت الزيتون، وأخذه لقطعة من الخبز، وغمسه ليده في آنية زيت الزيتون، دليل على أن الأمير رغم اعتياده لعيش القصور، فهو ابن هذا الشعب الذي يصبح فيه فقراؤه على فطور لا يتجاوز قطعة خبز، وقطرات من زيت الزيتون، وكؤوس من الشاي". وأشاد آخرون بما وصفوه بتواضع ولي العهد، وهو يلقي بلقمة خبز غمرها بزيت الزيتون في فمه أمام الحضور، وكبار المسؤولين من داخل وخارج المغرب، فيما وجد البعض تصرف ولي العهد مؤشرا على شخصية مرنة وطلقة غير متقيدة بما يفرضه البروتوكول في مثل هذه المناسبات. واعتبر معلقون أن لقطة ولي العهد وفي يده كسرة خبز مغموسة في زيت الزيتون، تبدو مشهدا عاديا لا يستدعي إظهار الإعجاب أو الإشادة، لأن الأمير الصغير كان يتصرف بشكل طبيعي، بعد أن وجد مائدة فيها زيت الزيتون، كإحدى المنتجات الفلاحية التي يحاول المعرض الدولي للفلاحة بمكناس إبرازها للزوار والمهتمين".