استهجن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، ما اعتبرها خطابات التحريضية على الكراهية والتعصب، وزرع بذور الطائفية داخل المجتمع. داعيًا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في ما قدْ يفتح الأبواب أمام انزلاق خطير يؤسس للمس بالسلامة الجسدية، للآراء والمعتقدات المخالفة للتوجه الرسمي." بيان الجمعية الذي توصلت به هسبريس، صدر في أعقاب تنظيم جمعية "الصفوة" التابعة للتيار السلفي بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، يوما دراسيا حول ظاهرة التشيع، بحضور مشايخ وأساتذة باحثين من دول خليجية والمغرب، و بمباركة السلطات المحلية، تسجل الوثيقة نفسها. التظاهرة المشار إليها، اعتبرتها الجمعية الحقوقية، تحريضا على الكراهية و العنصرية ضد المواطنين الشيعة المغاربة، لذا تجدد التذكير بموقفها القاضي باحترام حرية المعتقد، والتزام الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان والمشار إلى بعضها في دستور 2011. البيان حذر من مغبة السقوط في الطائفية، والتمييز القائم على أساس المعتقد، وأكد من جهة أخرى على ضرورة بناء مجتمع الحرية والمساواة والتسامح والديمقراطية، ونبذ التعصب والاحتكام للثقافة والقيم الحقوقية الكونية. وأشار الفرع الحقوقي إلى أن التحريض على الكراهية و العداء للشيعة المغاربة، و الدعوة لتجريم التشيع، كانت موضوع العديد من المقالات لمنابر متخصصة في نشر خطاب التحريض على الكراهية، و العداء ضد المختلفين عقائديا من مغاربة مسيحيين و شيعة ضدا على الفصل 32 من الدستور على علته. ويشكل اللقاء، وفق البيان، مسا بكرامة مواطنين مغاربة، و تهديدا لأمنهم و سلامتهم الجسدية، فضلا عما في الأمر من انتهاك لحرية المعتقد و للمساواة، ونزوعا نحو استنبات الطائفية والكراهية، ضدا على قيم التسامح والاختلاف وحرية المعتقد.