أنهت وحدات من القوات البحرية الملكية مشاركتها، التي وصفها مراقبون وخبراء في المجال بالمتميزة، في المناورات العسكرية، المعروفة باسم "صحاران إكسبريس 2015 Saharan Express، والتي شهدتها سواحل السنغال والرأس الأخضر، في الفترة الممتدة بين 20 و 27 أبريل الجاري. وشاركت وحدات القوات الملكية البحرية، ممثلة في دورية أعالي البحار "بئر إنزران 341"، التي اقتناها المغرب حديثا من فرنسا، وفرق كومندو، وفرق التدخل السريع المتواجدة على ظهرها، إلى جانب قوات 12 بلدا في مناورات عسكرية بحرية قبالة سواحل السنغال. وتدخل هذه المناورات البحرية العسكرية، التي تجرى كل سنة، في سياق التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبلدان الساحل الغربي للقارة الإفريقية٬ بشراكة مع السنغال، والمغرب، وموريتانيا، وغامبيا، والرأس الأخضر٬ والكوت ديفوار٬ وسيراليون وليبيريا. وترمي التمارين البحرية، التي أدتها وحدات القوات الملكية البحرية بشكل متألق، وفق مراقبين ومهتمين بالجيوش البحرية، إلى تعزيز السلم والأمن البحري بسواحل غرب إفريقيا، ومواجهة كافة الأخطار البحرية؛ مثل الاتجار بالأسلحة والمخدرات، والهجرة السرية، وحماية المجالات الحيوية للصيد، وتهديدات القرصنة.. ويرى مراقبون أن البحرية الملكية تعتبر فاعلا رئيسيا ومهما في كل دورات هذه التمارين والمناورات العسكرية المشتركة، وفي جميع مراحلها، ابتداء من مراحل التحضير القبلي بالقيادة البحرية الأمريكية لمنطقة إفريقيا والمتوسط بنابولي في إيطاليا، إلى مراحل التمرين على الأرض بالسواحل الإفريقية. ومن خلال هذه المناورات تؤكد القوات البحرية للمغرب، الذي يعد مسؤولا حسب المنظمة البحرية الدولية عن التنسيق في مهام البحث والإغاثة في منطقة الساحل الشمالي لإفريقيا الغربية، ريادتها في الحفاظ على الأمن البحري للمنطقة التي تخضع لنفوذ سياسي واقتصادي وروحي مهم للدولة المغربية. وتبرز الأهمية العسكرية أيضا للمغرب بالنسبة لتلك الدول الإفريقية المشاركة في المناورات البحرية المختلفة، من خلال أن قيادات القوات البحرية ومختلف أركان جيوش تلك الدول، تتلقى تكوينات وتداريب في مختلف مدارس ومعاهد التكوين العسكري في المملكة.