شاركت البحرية الملكية أخيرا بفرقاطتين، هما الحسن الثاني 612، وعلال بن عبد الله 615، وفرق "الكومندو"، ضمن المناورات البحرية العسكرية التي أشرف عليها الأسطول البحري الدائم الثاني لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي حط رحاله قبل أيام قليلة بمياه المملكة. وقامت فرق "كومندو" تنتسب إلى البحرية الملكية بعدة تمارين عملية على الأرض، ضمن مناورات أسطول "الناتو"، من خلال التدرب على طريقة التصدي لمحاولات إرهابية عن طريق البحر، في سياق عملية الحلف لمواجهة الإرهاب البحري بالمتوسط، والمعروفة ب Active Endeavour. وأشرف على هذه التداريب المشتركة بين أسطول "الناتو" والبحرية الملكية، ضمن عملية أطلق عليها اسم S N M G 2″"، براد ويليامسون"، وهو أميرال من البحرية الأمريكية، من أجل استتباب الأمن والاستقرار الجهوي في المنطقة، في خضم متغيرات وتهديدات متنامية. وشاركت فرق البحرية الملكية، عبر أسطولي الحسن الثاني 612، وعلال بن عبد الله 615، وفرق كوماندو مختصين، في تمارين عسكرية تستحث التأهب الأمني، والصد الدفاعي، وذلك في سياق سعي حلف "الناتو" إلى دعم علاقاتها مع البحرية الملكية، على مختلف المستويات. ويتكون الأسطول البحري ل"الناتو" من الطراد الأمريكي من طراز "فيكسبيرغ"، وأربعة فرقاطات تركية من نوع "تورجوت ريس"، وفرقاطة إيطالية من صنف "أليزيو"، وكندية "فريديريكتون"، ورومانية "ريغينا ماريا"، فضلا عن المجموعة الناقلة الألمانية "شبسارت". وتقوم الأساطيل البحرية الدائمة لحلف شمال المتوسط بزيارة المغرب، باعتباره أحد المشاركين في الحوار المتوسطي، كما أن مناورات "الناتو" تروم ضمان التزام الدول بإستراتيجية الدفاع المشترك، عن طريق تنفيذ تمارين وتداريب مشتركة مع البحرية الملكية.