لقيَ مهاجر مغربي في باسبانيا مصرعه إثر إصابته بطلقات ناريَّة، فيما جرى إلقاء القبض على شخصين يشتبه بضلوعهما في قتله، بعد تحرك دوريَّة للشرطة بناء على إخطار من الجيران، في بلديَّة "إل كرونيل" التابعة لمقاطعة "اشبيلية" بإقليم الأندلس. ووفق ما ساقته صحيفة "إلموندو" الإسبانية عن مصادر أمنية؛ فإن الضحية تعرض لهجوم مسلح من طرف شخصين، داخل شقة كان يقطن بها رفقة مهاجرين آخرين، زوال أمس. المصدر ذاته ذكر أن المهاجر المغربي مر بلحظات عسيرة قبل أن يلفظ أنفاسه، إذ أنه تلقى رصاصات بجميع أنحاء جسده، سيما على مستوى الرأس، كما أنه حاول في البداية وهو مصاب أن يطلب النجدة، إلا أنه سقط أرضا وهو مضرجٌ بالدم فور ابتعاده بمسافة قصيرة عن باب المنزل. ولم تستبعد عناصر الحرس المدني الإسباني فرضية مقتل الشاب المغربي من طرف زملائه في الإقامة، في الوقت الذِي يجرِي التحقيق مع متهمين اعتقلا دقائق قليلة بعد الحادث وهما يحاولان الهروب بمكان غير بعيد عن مقر الواقعة، فيما لم يتم بعد تأكيد خبر تورطهما في الجريمة. في غضون ذلك، أفاد الجيران أنهم لم يسمعوا صوت أي شجار في بيت المهاجر المغربي القتيل، لكنهم ذهلوا بسماعهم لصوت الرصاص المتعاقب، ما دفعهم إلى إخبار عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، وسط حالة من الهلع والخوف الشديدين، كما عثرت على خراطيش خاملة للسلاح المستعمل. من جانبه، دعا قاضي بلدية "إل كرونيل" الساكنة المقيمة إلى ضبط النفس، على اعتبار أنَّ ما جرى حلقة عنف معزولة، مطالبا العدالة بتشديد العقوبة على الجناة والتسريع بمحاكمته.