تعرض يوم الأحد, الأخير شاب مغربي يبلغ من العمر25 سنة ، بمالقة (جنوبإسبانيا), لاعتداء وحشي من قبل11 عنصرا من حليقي الرؤوس (النازيين الجدد). وكان المهاجر المغربي مسافرا على متن حافلة تربط بين مالقة وبلدة توريمولينوس (جنوبا), عندما بدأ أعضاء هذه المجموعة, ودون أي سبب, بتوجيه شتائم عنصرية له وإجباره على النزول من الحافلة. وعندما ترجل المهاجر من الحافلة, تبعه المعتدون ليشبعوه ضربا أمام أعين المسافرين الذين كانوا يتابعون بعجز كامل هذا المشهد المروع. وفي الوقت الذي انقض فيه عشرة أفراد من هذه المجموعة على الضحية موجهين له شتى أنواع الضرب, بما في ذلك الضرب بواسطة سكين, أرغم أحد حليقي الرؤوس سائق الحافلة, تحت التهديد, على الانتظار إلى حين انتهاء أصدقائه من «»مهمتهم»». وكان على الركاب أثناء ذلك أن يتابعوا من مقاعدهم عبر نوافذ الحافلة تفاصيل هذا المشهد لعشر دقائق متواصلة. وأوضح بلاغ للشرطة المحلية بمالقة, تم نشره اليوم الثلاثاء, أن الشرطة ألقت القبض على العناصر ال11 لهذه العصابة, الذين تتراوح أعمارهم ما بين16 و23 سنة. ولم تستبعد مصالح الأمن تورط المعتدين, الذين كانوا يحملون علامات النازيين الجدد, في اعتداءات أخرى مماثلة وقعت في مدينة مالقة. وقد استخدم المعتدون خلال هذه «»العملية»» سكينا يبلغ طوله11 سنتمترا, وقنبلة مسيلة للدموع, ومطرقة, وسلسلة حديدية بطول متر تقريبا. ويأتي هذا الاعتداء في سياق العتداءات ذات النزعة العنصرية التي تستهدف مهاجرين أجانب من جنسيات مختلة . حيث أن اعتداء مماثلا حصل مؤخرا ضد فتاة مهاجرة من الإكوادور داخل قطار الأنفاق ببرشلونة خلف استنكارا عاما في أوساط المهاجرين الأجانب, كما استدعى رد فعل رسمي من قبل الحكومة الإكوادورية. ولق مواطن مغربي حتفه قبل ذك بأسابيع بواسطة طعنة بالسلاح الأبيض في بلدة سانتا بولا الاسبانية. وهو شاب في الثلاثين من عمره, عثر عليه المارون غارقا في دمائه, بإحدى أزقة هذه البلدة الساحلية الصغيرة بشرق اسبانيا. وحسب أولى عناصر التحريات, فإن المواطن المغربي قد تلقى ثلاث طعنات بالسكين, إحداهما كانت قاتلة على مستوى الصدر. وقبيل دقائق من اكتشاف الجثة, شوهد الضحية من طرف الجيران في المكان الذي كانت تقام فيه الاحتفالات السنوية بسانتا بولا. وحسب شهادات الجيران, فإن المواطن المغربي كان «شابا حسن الخلق وليست له أية مشاكل» , وأنه قال لأصدقائه, دقائق قبل مقتله, على أنه سيعود مبكرا لمنزله استعدادا لأولى أيام رمضان. وعاشت منطقة غرناطة خلال مارس المنصرم على إيقاع حدث وفاة سيدة مغربية تبلغ من العمر (46سنة) على يد مواطن إسباني أطق النار عليها داخل مقصف ببلدية سيوداد رودريغو التابعة لمدينة صالامنكا ، وقد فارقت الحياة بعد أن أطلق عليها مواطن إسباني عدة طلقات بواسطة بندقية. ويبلغ الظنين64 سنة وهو من اقليم الباسك وقد سلم نفسه للحرس المدني مباشرة بعد أن ارتكب جريمته، وقد كانت الضحية قد افتتحت هذا المقصف بضع أسابيع قبل وقوع الجريمة، حيث كانت تديره إلى جانب مواطنيين مغربيين آخرين. وتأتي حادثة مقتل هذه السيدة بعد مقتل وفاء عامر و أسبوعين فقط بعد وفاة سناء حداد في مدينة طاراغونة الكطالانية على يد مغربي في السادسة والعشرين من عمره ، وشهد شهر مارس أيضا وفاة طالبة مغربية تدرس في السنة الرابعة بكلية الصيدلة بغرناطة ،وتعود وقائع هذه الجريمة إلى قيام اسباني يبلغ من العمر 52 سنة بزيارة إلى الشقة التي تقطن بها الطالبة المغربية لمياء الدنى حيث صوب لها 20 طعنة أردتها قتيلة في الحال ،ودفنت لمياء الدنى في مدينة تازة في يوم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وتوفي أيضا الشاب بلال أرجاز بضواحي الجزيرة الخضراء قبل أسبوع بعد تلقيه ثمان رصاصات من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني ، ونفت والدة بلال حمله لأي ممنوعات أو مسدس خلافا لما ادعته وسائل الإعلام الإسبانية.