ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة ان المهاجر المغربي كان مسافرا على متن حافلة بين مالقة وبلدة توريمولينوس (جنوبا)، عندما بدأ أعضاء هذه المجموعة، ودون أي سبب، بتوجيه شتائم عنصرية له وإجباره على النزول من الحافلة. وعندما ترجل المهاجر من الحافلة، تبعه المعتدون ليشبعوه ضربا أمام أعين المسافرين الذين كانوا يتابعون بعجز كامل هذا المشهد المروع. وفي الوقت الذي انقض فيه عشرة أفراد من هذه المجموعة على الضحية موجهين له شتى أنواع الضرب، بما في ذلك الضرب بواسطة سكين، أرغم أحد حليقي الرؤوس سائق الحافلة، تحت التهديد، على الانتظار إلى حين انتهاء أصدقائه من " مهمتهم" . وكان على الركاب أثناء ذلك أن يتابعوا من مقاعدهم عبر نوافذ الحافلة تفاصيل هذا المشهد لعشر دقائق متواصلة. وأوضح بلاغ للشرطة بمالقة نشره الثلاثاء أن الشرطة ألقت القبض على افراد العصابة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و23 سنة الذين استخدموا خلال هذه " العملية" سكينا طوله 11 سنتمترا وقنبلة مسيلة للدموع ومطرقة وسلسلة حديدية بطول متر تقريبا ودون ان تستبعد تورط المعتدين، الذين كانوا يحملون علامات النازيين الجدد، في اعتداءات أخرى مماثلة وقعت في مدينة مالقة. وتعرضت فتاة مهاجرة من الاكوادور في وقت سابق لاعتداء مماثل داخل قطار الأنفاق ببرشلونة خلف استنكارا عاما في أوساط المهاجرين الأجانب، كما استدعى رد فعل رسمياً من قبل الحكومة الإكوادورية.