قدمت شركة الخطُوط الملكيَّة المغربية حيثيَّات هبُوط اضطراري نفذته، أمس، إحدى طائراتها التي كانتْ قادمة من باريس وقاصدة أكادير، قبل أن تنزل على أرضية مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وعلى متنها 110 من الركاب الذين تمت معاودة نقلهم صوب وجهتهم النهائية بعد ساعتين من التأخير. ووفقَ بيانٍ صادر عن "لاَرَام"فإنَّ الطائرة التي كانت تؤمنُ الرحلة رقم AT 656، وهي من طراز Boeing 737-800K، لاحظَ طاقمها، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وفيما كانتْ تحلقُ بالمجال الجوي الإسبانيّ، أنَّ ثمَّة إشكالًا على مستوى الضغط برصد لانخفاضه، ما دفع قبطان الرحلة إلى اتخاذ خطوة احترازيَّة، في نطاق المعمول به في حالات مماثلة. الناقل الوطني المغربي أفاد أنه قد تمّ خفضُ علُو التحليق إلى 3200 متر من أجل تأمين شروط مواتية لتنفس الركاب، لتعود الأمور إلى صورتها العاديَّة، وتتم الطائرة رحلتها حتى مطار محمد الخامس في الدَّار البيضاء دون أي إشكال مؤثر على السلامة. وأضافتْ "لارام" أنَّها عملتْ على تأمين طائرة بديلة لنقل الركاب منْ الدارالبيضاء إلى أكادير، بعد نزول المركبة الأولى دون صعوبات بمطار البيضاء الدولي، مقدمة الاعتذَار إلى الرُّكاب الذِين عاشُوا لحظاتٍ من التخوفْ في الأجواء قبل الهبوط اضطراريًّا، فيما سادت التوجسات على الأهالي الذِين كانُوا بصدد انتظار أقاربهم في مطار المسيرة بأكادير قبل أن يعمهم الفرح بوصولهم سالمين.