أكدت بسيمة الحقاوي، رئيسة اللجنة الوطنية للعمل النسائي بحزب العدالة والتنمية، أن حزب العدالة والتنمية استطاع أن يجعل من حضور نسائه وفاعلية عطائهن عنوانا على النزاهة والشفافية والإنجاز وتخليق الحياة العامة، وذلك عبر تطوير قدراتهن المعرفية ورفع أدائهن الميداني، فضلا عن مواكبتهن وتفعيل قدراتهن الاقتراحية، وتعزيز قدرة انفتاحهن على مختلف المكونات السياسية. كما أكدت الحقاوي، خلال افتتاح الدورة التكوينية الرابعة من مشروع "تقوية قدرات المستشارات في تدبير الشأن المحلي" التي نظمتها اللجنة الوطنية للعمل النسائي نهاية الأسبوع الماضي بأكادير، أن تحديات المرأة اليوم مرتبطة أساسا بتنمية البلاد وتخليق العمل السياسي وتدبير الشأن المحلي"، ف"نحن نريد لحضور المرأة في العمل السياسي أن يكون إضافة نوعية تتجاوز مختلف العوائق، سواء الذاتية أو الموضوعية، من أجل أن تسهم في تنمية بلادنا والرقي بها.. وهذا حق وواجب وطنيين". من جهته، أشار عبد الجبار القصطلني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة، إلى أن مشاركة النساء، ولو الشكلية المرتبطة بالانتماء للتنظيمات الحزبية دون النفوذ إلى مواقع قرارها، أدخل العملية السياسية بالمغرب إلى مرحلة جديدة، وأكد أن امتلاك المرأة للفهم الموضوعي للحرية وحسن تنزيله، وكذا قدرتها على التواصل والإقناع لمختلف شركاء المشهد السياسي كفيل بتحقيق مشاركة نوعية للمرأة تضيف للحياة السياسية زخما هي في حاجته، مشيدا بالرغبة الملحاحة للعنصر النسوي لدخول العملية السياسية التي يستصعبها أحيانا الرجال أنفسهم. هذا، وقد تناولت الدورة التكوينية الرابعة، التي عرفت حضور حوالي 60 مشاركة من مختلف أقاليم جهات سوس ماسة درعة وكلميم السمارة والساقية الحمراء ووادي الذهب وتميزت بتكريم مستشارات جماعيات قدمن من أعلى قمة جبل توبقال، محاور همت دور المنتخب الجماعي في التنمية المحلية، والمالية المحلية والتدقيق والرقابة، وتدبير كل من الصفقات العمومية، والموارد البشرية، إضافة إلى محاور التعمير والبيئة، وتقنيات التواصل، والدبلوماسية المحلية. يذكر أن مشروع "تقوية قدرات المستشارات في تدبير الشأن المحلي"، الذي سعى إلى تكوين المستشارات في مجالات اشتغال الجماعات المحلية وتطوير قدراتهن .