أخْلَت الجمعية المغربية للناشرين مسؤوليتها، من كل ما من شأنه الإخلال بتأمين الدخول المدرسي المقبل، أو يمس بأهداف مبادرة "مليون محفظة" من اضطراب نتيجة عدم توفير الكتب المدرسية المقررة في الآجال المحددة. ودقت الجمعية في بلاغ لها، ناقوس الخطر بخصوص الدخول المدرسي المقبل لما يَكتَسيه توفير الكتاب المدرسي في مستهل كل موسم دراسي من أهمية بالغة في تأمين الدخول المدرسي، موضحة أنها لم تتوصل بأي إذن وزاري يرخص لها إعادة الطبع رغم مراسلة الجمعية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والمصالح المعنية بالوزارة بتاريخ 25 دجنبر2014، وتذكيره بتاريخ 26 مارس 2015. وأوضحت الجمعية أن إعادة الطبع تتوقف على إذن وزاري في الموضوع، وأن الجمعية المغربية للناشرين " حريصة على تلافي كل اضطراب على المستويين الاجتماعي والاقتصادي"، علما بأن عناوين الكتب المدرسية في مختلف المواد الدراسية المقررة يصل إلى 382 عنوانا تغطي جميع المستويات التعليمية، ما يتطلب هامشا زمنيا للطبع وإكراهات لوجستيكية للتوزيع. من جهتها، أوضحت مصادر من وزارة التربية الوطنية لجريدة هسبريس، أن هذه الأخيرة ستقوم بتوقيع تراخيص إعادة طبع الكتب المدرسية خلال الأسبوع الجاري، مؤكدة أن الوزارة اعتادَت في السنوات الأخيرة، تحديد شهر أبريل من كل سنة لتسليم التراخيص، دون أن يمس الأمر بتوافر الكتب المدرسية بالأسواق بداية كل سنة دراسية. ارتباطا بموضع الدخول المدرسي المقبل، أثارت مراسلة صادرة عن قسم التخطيط بنيابة الرباط، تروم الاستعداد للدخول المدرسي شتنبر 2015، جدلا وحنَقا بين تربويين وأولياء آباء مغاربة. وتطلب المراسلة الموجهة لمديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي العمومي بنيابة الرباط، والتي تروم اقتراح مشروع البنية التربوية المتوقعة برسم الموسم الدراسي 2015/ 2016، تجنب الأقسام المخففة واعتماد 40 تلميذا كحد أدنى بالقسم، إلى جانب "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص نسب التكرار ومحاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة". واعتبر عدد من أولياء الآباء الخطوتين المُسطَّرتان بالمراسلة، حال أجرأتهما، " تشجيعا صريحا للتعليم الخصوصي"، مُتسائلين عن "عدد تلاميذ كل قسم بالمناطق النائية، إن كانت التوصيات تَقضي بهذا العدد الكبير في أقسام بقلب العاصمة كحد أدنى".