عقد أعضاء من الوفد العربي المشارك في أشغال الدورة السابعة عشرة للمهرجان العالمي للشباب والطلبة، أمس الاثنين ببريتوريا، اجتماعا مع أعضاء من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي بهدف مناقشة قرار طرد الوفد المغربي من المهرجان. وقد تم اتخاذ قرار الطرد، مساء أول أمس الأحد، بكيفية مقصودة ضد الوفد المغربي على إثر مشادات مع أعضاء من الوفد الإسباني وانفصاليي (البوليساريو)، بالرغم من أن الوفد المغربي كان غير ما مرة ضحية لتصرفات استفزازية وتحرشات منذ بداية المهرجان العالمي للشباب والطلبة في 13 دجنبر. وقد قام أعضاء وفدي إسبانيا و(البوليساريو) بتعليق لافتة تقارن بين المغرب وإسرائيل في الوقت الذي كان فيه المغاربة يعقدون ورشة حول مخطط الحكم الذاتي، باعتباره خيارا واقعيا وسلميا لتسوية النزاع حول الصحراء. وتدخل المشاركون المغاربة بحزم من أجل نزع اللافتة رافعين شعارات تؤكد على تمسك المغاربة كافة بمغربية الصحراء. وقد أغمي على أربعة مشاركين مغاربة (ثلاث فتيات وشاب) على إثر المناوشات بين الوفد المغربي والانفصاليين المدعومين بأعضاء من الوفد الإسباني، حيث تم نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الطبية اللازمة. يذكر أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، وصف الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء من الوفد المغربي ب"التصرف المشين والأخرق"، مؤكدا أن الذين قاموا بذلك هم "أشخاص لا أخلاق ولا مرجعية لهم، ولا يؤمنون بالقيم التي يفترض أنهم ذهبوا إلى المهرجان من أجلها". وقال الناصري، الأسبوع الماضي،إن الشباب المغاربة تعرضوا لتلك الاعتداءات على يد ما يسمى ب"شبيبة البوليساريو" التي كانت مدعومة بأشخاص ينتمون إلى دول أخرى تكن للمغرب ولشعب المغرب عداوة راسخة، محملا مسؤولية كل ما حدث "لمن يحركون هؤلاء الشباب كدمى لا أخلاق ولا شخصية لها". وعبر الوزير عن المؤازرة والتضامن مع هؤلاء الشباب المغاربة الذين ذهبوا إلى بريتوريا، لا من أجل التصدي لقيم حركة مهرجانات الشباب، وإنما للانخراط فيها إيجابيا.