عمد وزير الداخلية، محمد حصاد، إلى التعبير عن تنويهه بالمجهودات التي بذلتها عناصر الوقاية المدنية بإقليمطانطان حين التدخل على إثر الحادث المفجع الذي سجل صباح اليوم بالمنطقة، وقال حصاد إن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل الضحايا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي في ظرف لم يتعد 30 دقيقة من وقوع الحادث بالرغم من بعد المسافة التي تصل إلى 50 كيلومترا عن المدينة. وتنقل وزير الداخلية صوب طانطان، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، على رأس وفد يضم أيضا المفتش العام للوقاية المدينة، الجنرال دوديفيزيون عبد الكريم اليعقوبي، والتحق به كل من والي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان.. حيث عمد المسؤول الحكومي إلى الاطلاع على ما لف "فاجعة طانطان" التي راح ضحيتها 33 شخصا بطريقة مؤلمة إثر تعرضهم للحرق وسط الحافلة التي كانت تقلهم. وقال وزير الداخلية، ضمن تصريح لهسبريس، إن التحرك جاء بأمر من الملك من أجل تفقد موقع الحادث والوقوف على التدابير العملية التي تم اتخاذها على إثر النازلة، خاصة ما يقترن بتقديم العلاجات للمصابين في أحسن الظروف. وأضاف حصاد أن لائحة الضحايا تضم أسماء 33 شخصا إلى جوار ثلاثة أفراد يتواجدون في وضعيات حرجة تطلبت نقلهم إلى مستشفيات كلميم والعيون ومراكش، بينما الأخرين تم نقلهم على متن سيارات إسعاف، صوب مستشفى الحسن الثاني بطانطان. حصاد قال، ضمن ذات التصريح، أن النيابة العامة باشرت التحقيقات بخصوص الواقعة من أجل معرفة حيثياتها وملابساتها، كما قال إن خطورة هذه الحادثة كمنت في قوة الارتطام الذي أنتج اندلاعا للنيران بالمركبتين، مثيرا احتمال تواجد السرعة المفرطة ضمن عوامل الواقعة القاتلة. ووفقا لما أورده وزير الداخلية فإن مصدر النيران يرجح أن يكون نتيجة تعرض خزان وقود إحدى العربتين للنيران.. "المقطع الطرقي بين تزنيت والعيون يجب العمل على تحسينه.. ووزارة التجهيز شرعت في مشروع لتقوية وتوسيع الطرق بالأقاليم الجنوبيّة" يورد حصّاد.