نفت مصادر من الدرك الملكي أن تكون الشاحنة التي اصطدمت مع حافلة لنقل الركاب أن تكون محملة بالبنزين المهرّب كما تم تداوله، إذ أشار مصدر مطلع من إقليمطانطان أن الشاحنة كانت تحمل قنينة من الغاز، يستعملها السائق في تنقلاته لأغراض الطبخ، هي التي قد تكون مسؤولة عن الحريق الكبير في العربتين، والذي أودى إلى حد اللحظة بحياة 34 راكبًا، صباح هذا اليوم. إلى ذلك، أشار رشدي قدار، المندوب الجهوي للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، أن انتماء غالبية ضحايا هذا الحادث إلى جهة العيون، دفع بالمندوبية إلى التدخل العاجل، إذ أرسلت ست سيارات إسعاف وطائرة مروحية لنقل الضحايا، مضيفا أن الهيلوكبتر نقلت سيدة مصابة بحروق من الدرجة الثالثة إلى المستشفى الإقليمي بمراكش، بينما تمّ نقل ثلاث ضحايا آخرين، بجروح أقل خطورة، على متن سيارات إسعاف إلى المستشفى ذاته. وأضاف المندوب ذاته، في تصريحات لهسبريس، أن المندوبية شكّلت خلية أزمة للتعامل مع هذا الوضع الخطير، مبرزًا أن الوزارة وفّرت معالجين نفسانيين لمواساة الجرحى وعائلات ضحايا هذا الحادث، مبرزًا صعوبة تحديد عدد نهائي للقتلى، بما أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.