اندلع حريق مهول، زوال اليوم، في مصنع ل"الكارتون" يدعى فانطازيا، بالحي الصناعي أيت ملول بأكادير، أتى تقريبا على كل محتويات المعمل، فيما تقترب ألسنة النيران من مصانع مجاورة، أحدها مخصص للخشب، وفق شهود عيان تحدثوا هاتفيا مع هسبريس من عين المكان. وفيما سُمعت صفارات سيارات رجال الوقاية المدنية الذين هرعوا إلى مكان الحريق، عبر مواطنون عن تخوفهم من انتشار لهب النار الكثيفة والمشتعلة إلى معامل محاذية للمعمل الذي انطلقت منه شرارة الحريق، ما قد يشكل خطرا داهما قد تسفر عنه خسائر مادية كثيرة. ولأن اليوم الأحد، حيث يخلد العمال عادة للراحة الأسبوعية، فإنه من المستبعد حدوث خسائر في الأرواح، بقدر ما هو من المؤكد حصول خسائر مادية فادحة في معمل "الورق المقوى" الذي احترق عن آخره، وباقي المعامل التي قد تكون النار اقتربت من معداتها وآلياتها. وأبدى قاسم بلواد، ناشط جمعوي شاهد الحريق، في تصريح لهسبريس، تخوفه من ظروف المناخ غير المواتية، رغم مجهودات رجال الإطفاء، حيث توجد رياح قوية يمكن أن تنقل أدخنة الحريق السوداء إلى مطار أكادير المسيرة، الذي لا يبعد عن الحي الصناعي حيث الحريق إلا بكيلومترات قليلة. وأفادت مصادر محلية أن الحريق طال أيضا معملا للأخشاب، وبأن النيران التهمت النيران كميات كبيرة من مخلفات الخشب التي كانت موجودة في ساحة المعمل، بيد أن حضور عناصر الوقاية المدنية ساعد كثيرا في التخفيف من حدة النيران، وعدم وصولها إلى معامل كثيرة أخرى. وفتحت الجهات الأمنية بأيت ملول، فور اندلاع الحريق المهول، والذي تابعه مواطنون عن بعد، بسبب تطويق المنطقة أمنيا، خشية حدوث تداعيات غير محسوبة للحريق، تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات ما حدث.