في لقاء مشترك عُقدَ أخيرا بالرباط، وقع كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، اتفاقية إطار للشراكة بين الجانبين، في أفق تعزيز التوعية والتربية البيئية بالوسط المدرسي والمجال الغابوي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغابات. وفي هذا الصدد، دعا رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى تحسيس الناشئة بأهمية الحفاظ على المجال البيئي، مؤكدا على دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة لدى النشء لتحقيق التنمية المستدامة، التي قال إنها "ليست شعارا فقط بل لها وسائلها وطرقها الخاصة". ومن جهته، شدد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على ضرورة تقوية الوعي والتحسيس بأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية في الوسط المدرسي، الذي يشكل المحور الأساسي لبلورة كل المشاريع التنموية للحفاظ على الموارد الطبيعية، يردف المتحدث، مشيرا إلى أن الوعي بالحس البيئي وبلورته على أسس صلبة "يجب أن ينطلق مبكرا في المدارس لتربية الناشئة على الحفاظ على الموارد، والثروات الطبيعية". وبمقتضى هذه الاتفاقية، التي وقعها الطرفان، ستكون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ملزمة بتكريس المفاهيم البيئية ضمن المقررات والبرامج التعليمية والأنشطة التربوية، مع التركيز على البيئة الغابوية، ووضع برامج إعلامية وتربوية تحسيسية لفائدة التلاميذ في مجال المحافظة على البيئة. علاوة على ذلك، سيسمح للفرق التقنية التابعة لمصالح المندوبية السامية لولوج المؤسسات التعليمية، في حين تتعهد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، من جهتها، بتقديم الخبرة التقنية في مجال تهييء الفضاءات الخضراء بالمؤسسات التعليمية وتزويد المكتبات المدرسية بالوثائق والكتب التي تتطرق إلى البيئة الغابوية عند إعداد البرامج الدراسية والتكوينية، بالإضافة إلى تقديم دروس نظرية حول ظاهرة التصحر بالمؤسسات التعليمية التابعة للوزارة على هامش اليوم العالمي للتصحر، الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة. وعلى هامش هذا اللقاء، حظي الإعلامي، محمد البوعناني، بتكريم من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، حيث تم اعتماده كعراب للمندوبية في كل أنشطتها البيئية المستقبلية، نظرا للتجربة التي راكمها في هذا المجال.