شكل تعزيز التوعية والتربية البيئية بالوسط المدرسي والمجال الغابوي محور اتفاقية شراكة وقعها اليوم الخميس بالرباط كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعميم التربية البيئية بالمؤسسات المدرسية وتنمية الحس البيئي لدى الناشئة وتكوين مؤطرين يعهد إليهم بنشر ثقافة التربية البيئية. كما تسعى الاتفاقية إلى تطوير التربية البيئية وتوعية التلميذات والتلاميذ بأهمية المجال الغابوي والمحميات الطبيعية وضرورة المحافظة عليها لتحقيق التنمية المستدامة، وإلى تشجيع التشجير بالمؤسسات التعليمية بغاية خلق وتنمية الفضاءات الخضراء بها. وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم الوزارة بتكريس المفاهيم البيئية ضمن المقررات والبرامج التعليمية والأنشطة التربوية، وتضمين برامج التكوين الموجهة للأطر التربوية والإدارية ،المواضيع الخاصة بالبيئة الغابوية والطبيعية. وتعمل الوزارة كذلك على ضمان مشاركة المؤسسات التعليمية في بعض الأيام المحتفى بها عالميا ووطنيا ذات الصلة بالموضوع، كاليوم العالمي للمناطق الرطبة واليوم العالمي للغابة واليوم العالمي للأرض، بالإضافة إلى وضع برامج إعلامية وتربوية تحسيسية لفائدة التلاميذ في مجال المحافظة على البيئة الغابوية والطبيعية. ومن جهتها، تلتزم المندوبية بالمساهمة في إعداد الفضاءات الخضراء بالمؤسسات التعليمية وتوفير الأغراس اللازمة لحملات التشجير بداخلها وفي محيطها، وتشجيع التسوير الأخضر بالأشجار لحماية المدارس الابتدائية غير المسيجة، كما تتعهد بتقديم الخبرة التقنية وتأطير الزيارات الميدانية داخل المجال الغابوي وفي المناطق ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية والمحميات الطبيعية، فضلا عن تزويد المكتبات المدرسية بالوثائق والكتب وتأطير الدورات التكوينية التي تنظمها الوزارة في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات المندوبية السامية. وتلزم الاتفاقية الطرفان بالتركيز على البرامج المحورية كبرنامج التسوير الأخضر وبرنامج تلميذ شجرة/مدرسة غابة، وبرنامج شجرة التلميذ المتميز الذي يهدف إلى غرس شجرة في فضاء تابع للنيابة أو الأكاديمية، باسم التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الامتحانات الإشهادية.