وجه العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مدفعية ثقيلة في وجه حزب العدالة والتنمية، حيث وصمهم بالفشل في تسيير الشأن العام المحلي والوطني، وذلك ضمن كلمة توجيهية بمناسبة تجديد الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة تطوان. واعتبر المستشار في حزب "الجرار" أنه على الصعيد المحلي، جميع المدن التي يسيرها مسؤولو حزب "المصباح" تعرف تسييرا كارثيا، مستدلا بمدن العرائش والقنيطرة وتطوان"، مضيفا أن "بعض هؤلاء المسؤولين تورطوا في فضائح من العيار الثقيل، مثل أخذ الرشوة، أو تعاطي الكوكايين"، وفق تعبيره. وأكد المحرشي أن المدن التي يسيرها حزب العدالة والتنمية عرفت تدهورا ملحوظا، وتخريبا لمعالمها الحضارية وتراثها العمراني، كما أنها تعاني من غياب المشاريع المهيكلة القادرة على إنعاش الاقتصاد المحلي، وتوفير مناصب الشغل لفائدة الشباب العاطل"، على حد قوله. وانتقد القيادي في "البام" ما يقوم به إخوان العدالة والتنمية، من "ترويج للخطاب الشعبوي المبني على المظلومية، ودغدغة مشاعر الفقراء بالشعارات، والمشاريع الاجتماعية الفارغة من المحتوى، مثل مشروع التغطية الصحية "راميد"، أو مشروع دعم الأرامل، والتي تعتبر استكمالا لمشاريع انطلقت خلال الحكومات السابقة". وأورد المتحدث أن "الحكومة أغرقت البلاد في مديونية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المغرب، وصلت إلى 554 مليار درهم، منها 129 مليار درهم كدين خارجي، رهنت به الحكومة مستقبل الأجيال المقبلة، لأن مدة هذا الدين تصل إلى 40 سنة وفائدته السنوية وصلت إلى 5% ". وحمل المحرشي الحكومة مسؤولية عدم الاستجابة لتقليص أسطول سيارات الدولة، الذي يكلف الخزينة ما يناهز 10 مليار درهم كل سنة، منتقدا تقاعسها في إخراج قانون يحمي وضعية الأشخاص الذين يريدون إرجاع الأموال المهربة للخارج، حتى لا يواجهوا فيما بعد بتهمة تبييض الأموال". وجدير بالذكر أن اللقاء الحزبي ذاته انعقد تحت شعار "التنمية المحلية رهان الكفاءات المسؤولة"، وأسفر عن تعيين عبد اللطيف أفيلال على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فيما تم تأجيل البث في الأسماء المقترحة لباقي أعضاء المكتب إلى أجل لاحق.