نظمت ميليشيات "البوليساريو"، مناورات عسكرية مشتركة بالمنطقة العازلة، بداية الأسبوع الجاري، في خطوة تأتي قبيل عرض التقرير الأممي من طرف الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن حول الصحراء أبريل الجاري. وبتزامن مع ترويج الانفصالية أمينتو حيدر للأطروحة الانفصالية في عدد من الولاياتالأمريكية. أحد مسؤولي الجبهة العسكريين، لم يتوان في إطلاق تهديدات تجاه المملكة المغربية حين أكد أن " خيار الحرب يظل مطروحا باستمرار ما لم يحدث تقدم ملموس في عملية السلام"، مبرزا أن "الجبهة تمد يدها دوما للسلام وتؤكد على التمسك بالشرعية الدولية وتعاونها التام مع بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي" وفق ذات المصادر الإعلامية. قوات البوليساريو التي " استعملت الذخيرة أثناء المناورات المشتركة إلى جانب دفاعات جوية وراجمات للصواريخ وعشرات الآليات المدرعة إضافة إلى المئات من مقاتليها". فقدت في وقت سابق الأسبوع المنصرم ثلاثة أفراد من ميليشيات الجبهة، بسبب " انفجار أثناء التحضير لمناورات عسكرية، إضافة إلى جريحين أحدهما في حالة حرجة، لتبقى أسباب الانفجار مصدره مجهولة. من جهته، أوضح عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن الجبهة تقوم بتحركات كلما اقتربنا من أبريل، وذلك للاستهلاك الداخلي بالمخيمات وكذلك الخارجي حتى إذا فشلت الأممالمتحدة لوَّحوا بالحرب العسكرية بعد خسارتهم الحرب الديبلوماسية والحقوقية والإعلامية. ويرى مكاوي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الدعوات أسطوانة مَشروخَة تُدار كلما اقتربنا من " كذبة أبريل الكبيرة عندهم"، " البوليساريو يعلمون أنهم لا يقدرون على المغرب بسبب توفر هذا الأخير على قدرات وخبرات عسكرية وأمنية كبيرة، وبالتالي فالتلميحات بالرجوع للحرب هي إيعاز من مديرية التوجيه السياسي للجيش الوطني الشعبي الجزائري لقياديي البوليساريو الذين يتقاضون رواتبهم من قيادة أركان الجيش الجزائرية". وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن المغرب على أتم الاستعداد عسكريا وأمنيا وشعبيا لمواجهة كل طارئ، مشيرا إلى أن تهديدات قيادة البوليساريو موجه بالأساس نحو المُحتجزين في المخيمات الذين بدأت تظهر عليهم معالم التعب والرفض لقيادة الجبهة، بالإضافة إلى تيار إسلاموي متطرف في صفوف شباب الجبهة الذي انحاز إلى ظاهرة التهريب تحت غطاء الجهاد عبر تنظيم " المرابطون " بزعامة المدعو الأعور بالإضافة إلى تنظيم " التوحيد والجهاد" واللذان باتا يقلقان مضجع الجيش الجزائري وقيادة الجبهة. وأفاد المتخصص في العلاقات المغربية الجزائرية، أن زيارة روس للمخيمات، أبانت أن الأممالمتحدة ومجلس الأمن غير مستعدين للانجرار وراء كل مغامرة تقوم بها البوليساريو، كما حذَّرت الأممالمتحدة البوليساريو من كل عمل قد يسيء للجهود الديبلوماسية التي تقوم بها لإيجاد حل عادل يرضي الطرفين.