أصيبت طائرة سعودية عسكرية من نوع F-15S بعطل فني، بينما كانت فوق البحر الأحمر، فيما يبدو أنها كانت تشارك بأحد المهام في عملية "عاصفة الحزم". ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية، صباح اليوم السبت، أن "طائرة من نوع F-15S أصيبت بعطل فني مساء أمس (الجمعة) وهي فوق البحر الأحمر مما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة". وبين أنه "تم بحمد الله انقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأمريكي، وهم بصحة جيدة ومعنوية عالية". وأشار إلى أن "وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالاً مرئياً بالطيارين في مكان وجودهم بقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط (جنوب المملكة) اطمأن خلاله على صحتهم، وقد طلبوا منه أن يواصلوا أداء مهامهم العسكرية فوراً". وقد شكرهم وزير الدفاع على مشاعرهم وروحهم الوطنية غير المستغربة من أبناء القوات المسلحة، بحسب بيان وكالة الأنباء السعودية. ولم تذكر الوكالة تفاصيل بشأن مصير الطائرة التي يبدو أنها سقطت، ولا طبيعة المهمة الذي كان يقوم بها الطيارون فوق البحر الأحمر. وفيما لم يحدد البيان على وجه الدقة ما إذا كانت الطائرة من بين الطائرات المشاركة في عملية " عاصفة الحزم" أم لا ، إلا أن عودتهم لقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط (جنوب المملكة القريبة من الحدود مع اليمن)، وإشارة البيان إلى طلبهم من وزير الدفاع "أن يواصلوا أداء مهامهم العسكرية فوراً" ترجح مشاركتهم في "عاصفة الحزم". وفي حال تأكد مشاركتهم في عملية "عاصفة الحزم" يعد هذا أول حادث يتم الإعلان عنه منذ بدء العملية الخميس الماضي. ولليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".