أوضحت المملكة المغربية خلفيات مشاركتها، إلى جانب بلدان عربية أخرى، في العملية العسكرية التي دشنتها السعودية، ليلة الأربعاء الخميس، في ضرب معاقل الحوثيين باليمن، مبينة أن الأمر يتعلق أساسا بالدفاع عن السعودية وأمنها، وأيضا درء "أي سوء قد يطال الحرم الشريف". وأوردت وزارة الخارجية، ضمن بلاغ لها اليوم، أن مشاركة المغرب في عملية "عاصفة الحزم"، تأتي للدفاع عن المملكة العربية السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أرضها أو يمس، من قريب أو من بعيد، الحرم الشريف أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها". وأفادت وزارة الخارجية أن "المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن، في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري"، وبذلك يعلن المغرب عن تضامنه الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية". وعزا المصدر انخراط المغرب في التحالف العسكري العربي، إلى الاستجابة لطلب عبد ربه منصور هادي، الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية، ودعم الشرعية في اليمن، والتضامن مع مناصريها، والالتزام الموصول بالدفاع عن أمن السعودية، والحرم الشريف، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي". دعم المغرب للسعودية يتمثل، وفق ذات المصدر، في "وضع القوات الجوية الملكية المغربية الموجودة بالإمارات العربية رهن إشارة هذا التحالف، لإخراج اليمن من الأزمة التي يتخبط فيها والوضع الدامي الذي يجتازه، وكل مؤامرة خارجية تحاك ضده وضد الأمن الخليجي والعربي". ولم يفت وزارة الخارجية أن تلفت إلى "التطورات الخطيرة التي عرفتها الجمهورية اليمنية، والمتمثلة في استعمال القوة، والعنف، والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني، وضرب الشرعية"، معتبرة أن "هذه السلوكات تحمل مخاطر على نطاق واسع" وفق تعبير البلاغ. وكانت وسائل إعلام عربية قد كشفت، صباح اليوم، أن 6 مقاتلات مغربية تشارك في العملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، فضلا عن مشاركة 30 مقاتلة إماراتية، و15 بحرينية، و15 مقاتلة كويتية، و10 مقاتلات قطرية، و6 مقاتلات أردنية، و3 أخرى من السودان، وطائرات وسفن حربية مصرية.