قررت ساكنة دواوير تابعة لجماعة تالسينت إقليم بوعرفة، تفعيل اعتصام مفتوح داخل خيمة، مع التوجه في مسيرة مشيا على الأقدام تجاه العاصمة الرباط، وذلك من أجل فك العزلة عنها. وأورد الساكنة في بلاغ لها تتوفر عليه هسبريس، أن تحركاتها تأتي احتجاجا على خروقات شابت بناء الطريق الرابط بين الدواوير، والذي حددت مسافتها في 21 كيلومترا، موردين أن تجاوزت طالت إخراج المشروع لحيز الوجود. كما جاء قرار اعتصام ساكنة دواوير "البور، أيت بكر، أيت يحيى أوعيسى، مغليف، شعايب، ميسنت، أيت عيسى أوعلي، مدرار، وتخوالت"، بعد أن تقدمت بشكايات ومراسلات في الموضوع إلى كل من عامل عمالة إقليم فجيج، وإدارة التجهيز والنقل ببوعرفة، وقائد ملحقة تالسينت، ورئيس الجماعة القروية تالسينت، ورئيس دائرة بني تدجيت. وأورد الغاضبون من الوضع، أن جميع المسؤولين قدموا وعودا بالتدخل العاجل، "غير أن صاحب المشروع تمادى في خروقاته دون رقيب أو حسيب، مما اضطر سكان الدواوير للاستمرار في الأشكال الاحتجاجية، واضطرت إلى إيقاف الأشغال الجارية بالمشروع بشكل ودي"، يورد البلاغ. وقد أسفرت الخطوة الاحتجاجية على تشكيل لجنة مشتركة للمصالح المعنية، مكونة من مهندس عن نيابة التجهيز والنقل ببوعرفة، ومدير شركة صاحب المشروع، ورئيس الجماعة القروية تالسينت، وممثل عن قيادة تالسينت، بالإضافة لممثلين عن الساكنة، وذلك يوم الإثنين الماضي 23 مارس، من أجل معاينة مدى مطابقة المشروع مع ما جاء به دفتر التحملات، لتقر في نهاية عملها بوجود اختلالات. وأكد المحتجون على كون ممثل الشركة رفض إصلاح الخروقات المرصودة، و"اكتفى بالالتزام على احترام دفتر التحملات فيما سيتم انجازه لاحقا مما تبقى من المشروع، ورغم إجماع أعضاء اللجنة وضغطها عليه، امتنع عن إتمام الأشغال، واضطر إلى إيقاف المشروع وتشريد عائلات العمال، وأمر بجمع آلياته ووسائل العمل"، تورد الساكنة. وبناءا على هذه التطورات، عمدت الساكنة من جديد إلى مراسلة الوزارة الوصية وكل الجهات المعنية، وموازاة مع ذلك قررت الدخول في اعتصام، وذلك من أجل التدخل العاجل للمسؤولين لإجبار الشركة المعنية على الالتزام بضوابط دفتر التحملات والتعجيل بإتمام المشروع، ووضع حد ل"خروقات ستزيد من معاناة الساكنة مستقبلا"، حسب تعبيرهم.