اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص بالوضع في اليمن وليبيا والانتخابات التي جرت أمس بكل من فرنسا وإسبانيا، وزيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى ألمانيا، إلى جانب مواضيع أخرى ذات صبغة محلية. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بفوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بقيادة سوزانا دياز، في الانتخابات المبكرة التي جرت أمس بالأندلس، والتي أحرز فيها الحزب على 47 مقعدا في برلمان هذه الجهة، دون الحصول على الأغلبية المطلقة. وكتبت (إلبايس)، تحت عنوان "سوزانا دياز تحصل على أغلبية كبيرة"، أن نتيجة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني فاقت التوقعات، في وقت سجل فيه الحزب الشعبي "أسوأ" نتيجة له منذ 20 سنة بحصوله على 33 مقعدا من ال109 المشكلة للبرلمان الأندلسي، مقابل 50 في انتخابات 2012. وأشارت اليومية إلى أن الحزب الحديث النشأة "بوديموس"، الذي تأسس سنة 2014، تموقع كثالث قوة سياسية بهذه الجهة، بحصوله على 15 مقعدا. ومن جهتها، أوردت صحيفة (أ بي سي)، تحت عنوان "سوزانا دياز تفوز وتكبح توقعات حزب بوديموس"، أن الزعيمة الاشتراكية تعافت واستعادت ريادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، لكنها ستحتاج إلى حليف من أجل تشكيل حكومة جديدة. وتابعت اليومية أن الحزب الشعبي "تعرض لانتكاسة" استفاد منها الحزب الشاب "سيوددانوس" الذي برز كعنصر أساسي في تشكيل الحكومة المستقبلية بهذه الجهة الواقعة جنوب إسبانيا. بدورها، ذكرت (لا راثون) أن حزب بوديموس، الذي تأسس قبل سنة، سجل دخوله لأول مرة على الساحة السياسية الأندلسية بحصوله على 15 مقعدا، لكنه يبقى دون توقعات استطلاعات الرأي، وذلك على حساب اليسار الموحد الذي كان ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، والذي أضحى آخر قوة سياسية بهذه الجهة. وتحت عنوان "دياز تؤكد شرعيتها، والحزب الشعبي على الهامش، مقابل صعود نجم بوديموس وسيوددانوس" كتبت (إلموندو) أن الناخبين وجهوا تحذيرا لزعيم الحزب الشعبي، الرئيس الحالي للحكومة المركزية، ماريانو راخوي، مضيفة أن فقدان 500 ألف صوت مقارنة بالانتخابات الأخيرة لسنة 2012، يسائل خطاب هذا الحزب السياسي. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف الصادرة اليوم بمواضيع كان أبرزها الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة اليوناني لبرلين، والانتخابات المحلية الفرنسية التي أظهرت استطلاعات رأي الناخبين أن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المحافظ بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وحلفائه يتصدر نتائج الجولة الأولى. واعتبرت صحيفة (نوي اوسنايبروكر) أن الانتخابات الفرنسية من الواضح أنها قلصت حظوظ حزب الجبهة الوطنية وخفضت من صوتها أكثر فأكثر، مشيرة إلى أن هذا الحزب قام على مر السنين بحملات عنصرية ومعادية للسامية داخل الاتحاد الأوروبي مما جعل سمعته مشكوك فيها. وأضافت أن تطور اليمين المتطرف في فرنسا أمر "مخجل للبلاد". من جهتها، كتبت صحيفة (فيستفاليشن ناخغيشتن) في تعليقها أن المدهش في هذه الانتخابات هو عودة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى المشهد السياسي بقوة رغم كل الفضائح التي لاحقته، وعلى الرغم من بذل المزيد من الجهود من قبل اليمينيين المتطرفين بزعامة مارين لوبان التي حاولت بكل الطرق استمالة المواطنين في فرنسا التي شهدت مؤخرا أزمة، لكن تقول الصحيفة، يبقى ذهاب ربع أصوات الناخبين إلى الجبهة الوطنية "أمرا صادما". من جانب آخر، تناولت الصحف الزيارة الرسمية التي من المرتقب أن يقوم بها رئيس الوزراء اليوناني اليوم لبرلين وعقد اجتماع مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، فاعتبرت صحيفة (تاغستسايتونغ) أن الزيارة ستكون لها مكاسب كبيرة إذا تم البدء في نزع "السلاح اللفظي" ثم العودة إلى العقل والحكمة كشرط أساسي في العلاقات. وأكدت الصحيفة أنه من الضروري العودة في بروكسل وبرلين وأثينا إلى السلوك العقلاني والتخلي عن تبادل الاتهامات. صحيفة (نوي بريسه) عبرت من جهتها، عن اعتقادها بأن تسيبراس قد أدرك أنه لا يمكن له إملاء شروطه الخاصة على الاتحاد الأوروبي ومنطقة الأورو ووصل بالتأكيد إلى حقيقة ليست سهلة. وترى الصحيفة أن على المستشارة ميركل ووزير ماليتها أيضا تجنب أسلوب المدرس الذي يلقن لتلميذه الدروس وتشجيع تسيبراس على طريق الاصلاح. أما صحيفة (باديشن نوينستن ناخغيشتن) فاعتبرت، من جانبها، أن دعوة ميركل لتسيبراس تعتبر بادرة طيبة وتعبر عن حسن النية، مشيرة إلى أنه على ائتلاف اليسار المتطرف واليمين المتطرف في أثينا أيضا أن يوقف تأجيج المشاعر المعادية للألمان. وأضافت أنه من الأفضل الآن يكون تسيبراس بمثابة شريك للمستشارة الألمانية وليس مدعيا. وفي فرنسا، اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بنتائج الدور الاول من الانتخابات الاقليمية، التي سجلت تبوء اليمين للمرتبة الاولى متبوعا باليسار وحزب الجبهة الوطنية المتطرف. وأضافت الصحيفة أن هذه الانتخابات رسخت ثلاثية حزبية بفرنسا، حيث افرزت كتلة يمينية واخرى يسارية (نحو 35 في المائة)، والجبهة الوطنية (ما بين 24 و26 بالمائة). ونقلت الصحيفة عن الوزير الاول الاشتراكي مانويل فالس قوله ان الجبهة الوطنية ليست الحزب الاول في البلاد رغم النتائج التي حصلت عليها. من جهتها، سلطت صحيفة (لوفيغارو) الضوء على الفوز الذي حققه الاتحاد من اجل حركة شعبية، مشيرة الى ان نيكولا ساركوزي رئيس الحزب رأى في هذا الفوز عقابا واضحا لسياسة الحكومة الاشتراكية. ونقلت الصحيفة عن ساركوزي قوله لناخبي الجبهة الوطنية "نصغي الى طموحاتهم لكن هذا الحزب لن يقدم أي جواب لمشاكلهم". من جانبها، سلطت صحيفة (لوموند) الضوء على الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء مخلفا 142 قتيلا، مشيرة الى أن هذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، يأتي بعد يومين على الهجوم الذي خلف 21 قتيلا بتونس والذي تبناه فرع اخر للتنظيم. وفي اليونان، ركزت الصحف على الزيارة التي سيقوم بها اليوم الاثنين رئيس الوزراء أليكسيس تزيبراس لبرلين ومباحثاته الرسمية الأولى مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل. "كاثيمينيري"، كتبت أن موضوع الازمة المالية سيكون جوهر المباحثات حيث سيسعى المسؤول اليوناني لإقناع الالمان بضرورة تليين مواقفهم والعمل على صرف تمويلات للاقتصاد اليوناني الذي يعاني من نقص حاد في السيولة. بدورها، كتبت صحيفة "تانيا"، أن تزيبراس كان قد وجه في 15 مارس الجاري رسالة لميركيل يقول فيها إنه امام نقص السيولة في اليونان وعدم قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها المالية، فإنه يفضل أداء الاجور ومعاشات التقاعد على اداء اقساط الديون لصندوق النقد الدولي. وأضافت أن الرسالة وجهت أربعة أيام قبل مؤتمر القمة الاوربي في بروكسيل وقبل الاعلان عن مباحثاته اليوم في برلين مع ميركيل، وشدد فيها على ضرورة أن يعمل الشركاء الاوربيون على إيجاد حل للمشكل المالي في اليونان على المدى القصير، داعيا ميركيل الى عدم ترك مشكل سيولة بسيط وأزمة جمود في المؤسسات الاوربية يصبح مشكلا كبيرا بالنسبة لليونان والاتحاد الاوربي. صحيفة "إيثنوس"، كتبت أن تزيبراس سيبحث مع ميركيل مخطط الاصلاحات اليوناني الذي من المحتمل أن يقدمه يوم الثلاثاء لمجموعة الاورو والذي يأمل أن تتم المصادقة عليه حتى تحصل أثينا على مبلغ 2ر7 مليار اورو متبقية من حزمة الانقاذ الاوربي للعام 2010 والتي ستعطي نفسا للاقتصاد اليوناني الذي يعاني حاليا من نقص السيولة. من جانبها، اهتمت الصحف النرويجية بموضوع الإرهاب وتداعياتها في العديد من المناطق التي يستهدفها خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت اليمن وتونس. وأشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى نشر السلطات التونسية شريط فيديو يظهر المنفذين الرئيسيين للاعتداء على متحف "باردو"، مما يؤكد وجود منفذ ثالث متورط مباشرة في الاعتداء الذي قتل فيه العديد من السياح والتونسيين. وأضافت الصحيفة أن العنصر الثالث لم يشارك في إطلاق النار وأنه كان له دور تنظيمي أكثر في الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الشريط أظهر المسلحين وهما يتنقلان في المتحف وقت الاعتداء حاملين بندقيتي كلاشينكوف. من جانبها، تطرقت صحيفة (في غي) إلى موضوع الإرهاب من زاوية تداعياته التي جعلت العديد من سكان اليمن يخشون على أنفسهم ومن بينهم فتاة يمنية ذكرتها الصحيفة كنموذج لذلك. ونقلت الصحيفة عن هذه الضحية فرارها من اليمن بعد التعرض للتهديد بالقتل خلال أعمال العنف سنة 2011، مشيرة إلى أنه ومنذ ذلك الحين تعرضت البلاد للتفكك وهي الآن على وشك الانهيار التام. وأشارت إلى التهديد الذي يلاحق اليمن بالتفكك ومستقبلها الغامض، خاصة الخوف الذي أصاب العديد من العائلات اليمنية بعد الهجمات الدامية التي تعرض لها مسجدان مؤخرا مما أسفر عن مقتل 140 شخصا في العاصمة صنعاء. أما صحيفة (داغبلاديت) فتطرقت إلى التهديدات التي تمثلها العناصر الإرهابية التي يمكن أن تدخل إلى البلاد عن طريق اللجوء. وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التي تعتمدها النرويج من أجل التصدي لذلك على المستوى الأمني. وفي روسيا، تطرقت الصحف الى الموقف الروسي من اتفاقات مينسك، مشيرة في هذا الصدد الى تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه "بأن موسكو تأمل في أن تطبق كييف اتفاقات مينسك الخاصة بالتسوية في شرق أوكرانيا بالكامل". وأضاف "إننا نعول كثيرا على أن تعمل السلطات في كييف على التطبيق الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك"، معتبرا أن اتفاقات مينسك الموقعة في 12 فبراير وفرت فرصة حقيقية لنزع فتيل تصعيد النزاع المسلح في شرق أوكرانيا على مراحل. ونقلت الصحيفة عن دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، الذي صرح في وقت سابق بأن كييف لا تنفذ اتفاقات مينسك كما يجب. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (روسيسكيا غازيتا ) أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن أسفه الشديد للقرارات الأخيرة التي أقرها البرلمان الأوكراني بشأن منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، معتبرا أن تلك القرارات انتهاك فظ لاتفاقات مينسك السلمية. وكان البرلمان الأوكراني قد قرر إرجاء فرض "نظام إداري خاص" في نواحي منطقة دونباس (جنوب شرق البلاد) لا تخضع لسيطرة كييف، حتى إجراء انتخابات محلية مبكرة هناك. وجاء ذلك بالتزامن مع إقرار قائمة المناطق التي سيشملها قانون النظام الإداري في دونباس (بعد تطبيقه)، في خطوة تزعم كييف أنها تأتي تطبيقا لاتفاقات مينسك تضيف الصحيفة. وبشأن تزويد الولاياتالمتحدةأوكرانيا بالأسلحة، قالت صحيفة (فيديموستي) إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشار في هذا الصدد إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تزال ترفض حتى الآن توريد أسلحة قاتلة إلى أوكرانيا"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تنطلق من الاعتبارات التي تمليها غلبة الرغبة في التسوية السياسية، فضلا عن أنها تنطلق من براغماتية بحتة وهي أن الولاياتالمتحدة تعي جيدا أنه قد ينشأ عن ذلك وضع عسكري صعب". وأوضح لافروف أن "الأهم من ذلك كله أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب في حدوث هذا الأمر وإنه (الاتحاد الاوروبي) لا ينصاع لرغبة القلة القليلة الصاخبة عالية الصوت والعدوانية من أعضائه، الذين لا يلقون بالا لأحد ويرغبون في مواصلة إلقاء اللوم على روسيا إلى ما لانهاية واتهامها بارتكاب جميع الخطايا. وفي بلجيكا، خصصت الصحف البلجيكية تعليقها لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية الفرنسية التي جرت أمس الأحد والتي فاز فيها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية متقدما على الجبهة الوطنية التي كانت تقدمها استطلاعات الرأي على أنها الفائز في هذه الاستحقاقات. وهكذا، كتبت (لوسوار) تحت عنوان "مفاجأة الاتحاد من أجل حركة شعبية" أن اكتساح الجبهة الوطنية لم يحدث إلا أنها تمكنت من تحقيق نتيجة قوية، والفوز في بعض البلدات في الدور الأول. وأضافت اليومية أن هذا النجاح الأول لنيكولا ساركوزي منذ عودته إلى السياسة بعد تقاعده في سنة 2012 "مفاجأة إلاهية" ويشكل خيارا اتخذ لتحديد المرشح المستقبلي للانتخابات الرئاسية المقررة في 2017. وفي افتتاحية بعنوان "لا، لصعود الجبهة الوطنية" لم يخف الكاتب فرحته لكون حزب ماري لوبان لم يحقق الفوز الذي كانت تمنحه إياه استطلاعات الرأي منذ أسابيع، مبزرا أن هذه الانتخابات أظهرت أن الجبهة الوطنية ليست الحزب الأول في فرنسا كما كانت تفاخر بذلك في الانتخابات الأوروبية لمايو الماضي. وكتبت (لا ليبر بلجيك)، تحت عنوان "تعاليق قليلة وسياسة أكثر"، أن نتيجة الجبهة الوطنية تبقى ذا دلالة لأنها تبرز عمق التطهير الذي يتعين على الجمهورية القيام به لجراحها، مبرزة أن الناخب لا يصوت عادة على اليمين المتطرف إلا في حال معاناته، ويلقي بالمسؤولية في ذلك على كل ما هو غريب عنه. المنحى ذاته سارت عليه (لادرنيير أور) مؤكدة أن النتيجة التي حصلت عليها الجبهة الوطنية تدعوا الفرنسيين إلى التأمل، وإن بعيدة عن توقعات استطلاعات الرأي، لأنها تبرز الصعود المتواصل لحزب مارين لوبان، كطرف في المشهد السياسي الفرنسي، وبات يغوي واحدا من كل أربعة فرنسيين. وفي سويسرا، تركز اهتمام الصحف، أيضا، حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية التي جرت أمس الأحد بفرنسا، والتي فاز فيها اليمين. فتحت عنوان "هزيمة اليسار لم تتم" كتبت (لوتون) أن اليسار الحكومي، ورغم هزيمته، حافظ على موقع قوي يجعله يأمل في الاحتفاظ بعدد مهم من الأقاليم 57 التي كان يسيطر عليها قبل الانتخابات. وأضافت أن الاشتراكيين وحلفاؤهم سيفقدون، على ما يبدو، عددا من الأقاليم، لكن إذا ما تمكنوا من وقف هذه الخسارة، فسيحدون من التراجع الكبير لشعبيتهم، بل ويمكنهم القول إن هذا التصويت هو إشارة محتشمة للانخراط في الخط الاجتماعي الليبرالي الذي يدافع عنه مانويل فالس. من جهتها، أوردت (تريبيون دي جنيف) أن "الجبهة الوطنية ليست الأولى خلافا لتوقعات استطلاعات الرأي وبعض قادتها"، وبالتالي "يمكن لكل واحد الادعاء بأنه الفائز، الاتحاد من أجل حركة شعبية بنتيجته الجيدة، والحزب الاشتراكي الذي حول الهزيمة لنجاح جزئي، والجبهة الوطنية التي أكدت مكانتها كقوة سياسية ثالثة" في البلاد. وفي سياق متصل، لاحظت صحيفة (20 دقيقة) أن اليمين المتطرف لم يستفد من التعبئة القوية للناخبين، وفشل في طموحه لأن يصبح في مقدمة هذا الاقتراع للمرة الثانية في أقل من سنة بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة. وفي السويد، اهتمت العديد من الصحف بأزمة المياه التي تهدد مناطق شاسعة من العالم والوضع في اليمن. وكتبت (داغينس نيهيتر)، أن العالم يواجه أزمة مياه قد تكون "مدمرة" بالنسبة للبلدان التي تتميز بمناخ حار وجاف، مضيفة أن الأممالمتحدة حذرت من التراخي أمام خطر قد يحول مناطق واسعة إلى أماكن غير صالحة للسكن. وأضافت أنه بحسب تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي للماء، فإن العجز المائي العالمي في السنوات ال15 المقبلة قد يصل إلى نحو 40 بالمئة، مبرزا أن العديد من البلدان، بما فيها الصين والهند والولاياتالمتحدة تنهج استخداما غير مستدام للمياه الجوفية لتلبية احتياجاتها من المياه. من جهتها، نقلت (افتونبلاديت) عن مؤلف هذا التقرير، ريتشارد كونور، قوله إنه عند نفاد موارد المياه الجوفية، ستتحول بعض المناطق إلى فضاءات غير صالحة للسكن، ما لم يكن هناك تخطيط لبرنامج بديلة. وتابعت اليومية أنه بحسب هذا التقرير، فإن هناك حاجة إلى تغييرات جذرية في استخدام وإدارة وتوزيع المياه من أجل ضمان استدامة هذا المورد الحيوي. وحول الوضع في اليمن، كتبت (سفينسكا داجبلاديت) و(اكسبريسن) أن الأوضاع في هذا البلد تدهورت في أعقاب استيلاء مقاتلي حوثيي تاعز على ثالث أكبر مدينة في البلاد، مشيرتين إلى أن مجلس الأمن الدولي سيناقش هذه التطورات في اجتماعه، وإلى أن الولاياتالمتحدة سحبت عسكرييها من هذا البلد. وذكرت (اكسبريسن) أن الرئيس عبد ربه منصور هادي حث اليمنيين على حمل السلاح ضد المتمردين بعد دخولهم صنعاء، فيما حذرت "سفينسكا داجبلاديت" من حرب أهلية محتملة في هذا البلد.