خصصت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء ،أبرز تعاليقها للانتخابات الاقليمية الفرنسية التي جرى دورها الثاني اول امس الاحد ، والانتخابات الرئاسية في نيجيريا التي تنافس فيها جودلانك جوناثان ومحمد بخاري، فضلا عن المعلومات الاخيرة التي تم الكشف عنها بخصوص حادث تحطم طائرة الايرباص أ320 الأسبوع الماضي بجبال الألب الفرنسية، والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني. ففي فرنسا واصلت الصحف التعليق على الفوز العريض لليمين والهزيمة الجديدة لليسار في الدور الثاني من الانتخابات الاقليمية. وكتبت صحيفة (لاكروا) ان اليمين حقق في هذه الانتخابات انتصارا بينا، بفوزه بثلثي الدوائر، فيما مني اليسار بهزيمة فادحة لا جدال فيها. وأضافت الصحيفة أن اليمين واليمين المتطرف رأى في نتائج هذه الانتخابات عقابا للتوجهات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، مشيرة إلى أن الأغلبية الحاكمة عزت هذه الهزيمة الى تشرذم اليسار. من جهتها قالت صحيفة (لوموند) إن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحليف لحزب اتحاد الديموقراطيين المستقلين ، خرج من هذه الانتخابات بفوز واسع حيث انتزع من اليسار 28 دائرة مما سيتيح له تسيير 67 من بين 101 دائرة. وأضافت أن اليمين استطاع اقتحام المعاقل التاريخية لليسار والتي كان يسيطر عليها منذ 39 سنة . من جانبها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان اليمين يرفض أي تحالف مع اليمين المتطرف في الدوائر التي يتوفر فيها على أغلبية واضحة، مشيرة إلى أن الجبهة الوطنية تحاول التشويش على انتخاب رؤساء الدوائر التي لم تتمكن من تسييرها خاصة الدوائر التي حصلت فيها على أغلبية نسبية. وأضافت الصحيفة أن رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية نيكولا ساركوزي، أغلق الباب منذ الاحد الماضي امام أي اتفاق بين ممثلي حزبه ومنتخبي الجبهة الوطنية. في السياق ذاته اشارت الصحف الالمانية إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية ضمن فيها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ الذي يقوده الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي ، فوزا كبيرا فيما تعرض الحزب الاشتراكي الحاكم لانتكاسة فادحة. وكتبت صحيفة (تاغسشبيغل تسايتونغ) أن الحزب المحافظ أصبح أقوى قوة سياسية في فرنسا بعد النتائج التي حققها حتى في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، مشيرة إلى أن أحزاب اليمين حققت على العموم فوزا في حملتها الانتخابية بأغلب الدوائر البالغ عددها 101 دائرة مما سيجعل اليسار الاشتراكي الفرنسي يشعر بالخجل من هذه الهزيمة التي أثرت على العديد من اختياراته. وأضافت الصحيفة أن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف اكتسح وفق نتائج استطلاعات الرأي، العديد من الدوائر الانتخابية ، لكن لم تصل مع ذلك إلى عدد الدوائر التي فاز بها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية . أما صحيفة (تريغيشة فولكشفرويند ) فترى أن الخطر الذي يشكله اليمين المتطرف سيظل قائما في فرنسا إذ أن مارين لوبان حققت بعض الانجازات الهامة في هذه الانتخابات المحلية التي احتلت فيها المرتبة الثانية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الانتخابات بمثابة اختبار نهائي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية سنة 2017 . من جانبها ترى صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) أن الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند تأكد أن حزبه لم يتمكن من الوصول إلى الناخبين بما فيه الكفاية ولم يقدم لهم الأفضل من أجل استمالتهم . وحسب صحيفة (باديشة تاغبلات ) فإن تفوق حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية كان متوقعا بفضل الحملة الانتخابية التي قادها نيكولا ساركوزي الذي أصبحت لديه حظوظ وافرة ليكون مرشح الحزب الأفضل في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أنه ، تقول الصحيفة ، يتعين على الرئيس السابق أن يتصرف بحكمة. في نفس الاطار كتبت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) الروسية ان الاحزاب اليمينية الفرنسية سيطرت على ما لا يقل عن ثلثي الدوائر في البلاد وألحقت هزيمة سياسية ساحقة بالاشتراكين. وقالت الصحيفة إن هذه الانتخابات كانت لها أهمية وطنية ، وأن النتائج ستؤثر على تموقع القوى السياسية خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . وفي موضوع آخر ذكرت صحيفة ( كوميرسانت ) أنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيويورك في شتنبر المقبل لحضور افتتاح الاجتماع الدوري الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله إن حضور الاجتماع الدوري للجمعية العامة أحد الخيارات المطروحة للبحث، مضيفا أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية سيرغي لافروف كان يمثل روسيا في افتتاح الاجتماعات الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة في السنوات القليلة الماضية مشيرة إلى أن الرئيس بوتين لم يحضر افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ عشرة أعوام. من جهتها واصلت صحيفة (نوفيا ازفيستيا ) تحقيقها حول تحطم طائرة "الايرباص ايه-320" الألمانية مشيرة في هذا الصدد الى أن باب القمرة مغلق والامراض التي اخفاها مساعد ربان الطائرة ورغبته في ان يصبح مشهورا كل ذلك يعد جزءا من أسرار خارقة من قبل المحققين الفرنسيين. وأضافت أن التحقيق يركز حاليا على أندرياس لوبيتس 28 سنة الذي يشتبه في أن يكون تسبب في هذه الكارثة. وأبرزت أن المحققين لا يستثنون فرضية تعمد مساعد الربان تحطيم الطائرة في الجبال ،موضحة أنه وفقا لمعطيات الصندوق الأسود، فإن أندرياس استغل خروج قائد الطائرة من مقصورة القيادة وأغلق الباب من الداخل وترك الطائرة تهوى إلى الأرض. وفي اليونان كتبت "إيثنوس" في موضوع آخر أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس دعا خلال جلسة مناقشة برلمانية ليل الاثنين بأثينا إلى حل وسط وعادل مع الدائنين لكن ليس اتفاقا غير مشروط، مؤكدا ان حكومته لديها خطوط حمراء في المفاوضات. وتناقش لجنة بروكسيل خطة أثينا للإصلاحات قبل المصادقة على منحها مزيدا من التمويل في وقت تعاني منه الميزانية اليونانية من نقص حاد في السيولة. ودعا تزيبراس خلال الجلسة المعارضة الى مؤازرة حكومته في مفاوضاتها، وقال ان حكومته لن تقبل باي اقتطاعات جديدة في الاجور ومعاشات التقاعد او تسريحات للعمال او زيادات في الضريبة على القيمة المضافة على الادوية والمواد الغذائية او بيع لممتلكات الدولة بأسعار زهيدة. صحيفة "كاثيمينيري" كتبت من جهتها أن قطاع البناء والاشغال العمومية في اليونان تراجع ب80 في المائة منذ العام 2008 ودخل في نفق مظلم بفعل الازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد. وأضافت الصحيفة استنادا لتقرير رسمي أن ثلث الانكماش الاقتصادي في البلاد المسجل منذ 2008 الى 2013 مرده للتراجع الحاصل في قطاع البناء الذي فقد في الفترة ذاتها نحو 210 الف منصب شغل. من جهتها، اهتمت الصحف النرويجية بالانتخابات الرئاسية في نيجيريا التي تنافس فيها جودلانك جوناثان ومحمد بخاري. وأشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أنه من المرجح أن يفوز زعيم المعارضة في نيجيريا محمد بخاري. وأضافت الصحيفة أن أغلب المؤشرات تدل على ذلك خاصة أن جودلانك جوناثان لم يقض على جماعة بوكو حرام المتطرفة وفشله في المجال الاقتصادي. من جانبها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن زعيم المعارضة في نيجيريا قد يحقق فوزا في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد فرز عدد من الولايات التي أظهرت تقدمه على منافسه جودلانك جوناثان. وأضافت أن النتائج المؤقتة تظهر أن محمد بخاري حصل على 11.5 مليون صوت، في حين حصل جوناثان على 9.5 مليون صوت. وذكرت أنه من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل المرشح على 25 في المائة على الأقل في ثلثي ولايات البلاد ال 36 وكذلك في العاصمة. من جهتها، أكدت صحيفة (في غي) أن زعيم المعارضة في نيجيريا أقرب إلى الفوز بحصوله على ملايين الأصوات كفارق بينه وبين الرئيس جودلانك جوناثان بعد النتائج الرسمية لنحو ثلثي ولايات البلاد. كما أكدت أنه ساد بعض الخوف من الغش في عد أصوات الناخبين في هذه العملية الانتخابية التي جرت في أجواء استثنائية. وبإسبانيا، تناولت الصحف مجموعة من المواضيع، منها المعلومات التي تم الكشف عنها بخصوص تحطم طائرة الايرباص أ320 الأسبوع الماضي بجبال الألب الفرنسية، والوضع السياسي في كتالونيا والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وهكذا، تناقلت الصحف، لاسيما (أ بي سي) و(لا راثون)، معلومات تفيد بأن أندرياس لوبيتز، مساعد قائد طائرة أ320 الذي يشتبه في انه كان وراء حطم الطائرة على جبل جنوب شرق فرنسا، كان يتلقى في الماضي علاجا ضد ميولاته الانتحارية، وذلك قبل الحصول على رخصة طيار. وأضافت أن العدالة الألمانية أكدت أن مساعد قائد الطائرة المنكوبة أجرى فحوصات أخرى عند متخصصين في طب الأعصاب والطب النفسي قبل وقوع الحادث، منحوه رخصا مرضية، لكن دون تأكيد وجود ميولات انتحارية أو عدوانية تجاه الآخرين. من جهتها عادت صحيفة (إلباييس) إلى المفاوضات النووية مع إيران التي تجري في لوزان بسويسرا، مؤكدة أن واشنطن تلعب آخر أوراقها من أجل التوصل إلى اتفاق يكون حاسما في ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأضافت اليومية الإسبانية أن الرئيس الأمريكي، أحد المدافعين عن تقارب دبلوماسي مع إيران، يعول على الملف الإيراني لتلميع صورته وإعطاء دفعة لسياسته الخارجية. وفي سياق آخر أوردت صحيفة (إلموندو) أن الأحزاب القومية في كتالونيا وضعت خارطة طريق لعقد مشاورات بغية الإعلان عن الاستقلال في سنة 2017 .
