في الوقت الذي تفاعل فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إيجابا، مع رسالة طفلة أمريكية مسلمة "خائفة من الكراهية التي يتعرض لها المسلمون بأمريكا"، أظهَر تقرير حديثٌ لمرصد الإسلاموفوبيا، تصاعد العداء نحو الإسلام داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتتراجع وتيرته بالمقابل في أوروبا خلال شهر فبراير المنصرم. وعزا التقرير تصاعدَ كراهية الإسلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى " الحملات الإعلامية المكثفة الخائفة من الإسلام، فضلا عن عدد من الحوادث التي استهدفت مسلمين ومساجد ومراكز إسلامية على رأسها مقتل المسلمين الثلاثة بكارولاينا الشمالية". وأوضح التقرير أن الأمريكيين باتوا أكثر خوفا من الإسلام، رجوعا لاستطلاع للرأي أظهر أن ثلث الأمريكيين قلقون من أن " الشريعة سوف "تغزو" بلادهم، وأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعكس الطبيعة الحقيقية للإسلام، وهو الانشغال الذي أعرب عنه 61 بالمئة من المسيحيين الأمريكيين". وأشار التقرير الذي تتوفر عليه هسبريس، إلى أن شبكات الإسلاموفوبيا الأمريكية، نشطت بشدة خلال شهر فبراير الماضي لخلق مناخ من الخوف والكراهية والشك تجاه المسلمين، لافتا إلى أن باميلا غيلر رئيسة جمعية " أوقفوا أسلمة أمريكا" تخطط مع شركائها من اليمين المتطرف لتنظيم معرض ومسابقة فنية لتصوير النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ولاية تكساس في شهر ماي المقبل. في ذات السياق، أظهرت معطيات المرصد التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أن قرار مدينة شاوينيغان بمقاطعة الكيبيك الكندية والقاضي بحظر بناء المساجد، لقي دَعم ثلثي السكان. كما أشار التقرير إلى أن النمسا أصبحت هي الأخرى من بلدان الإسلاموفوبيا، إضافة إلى ألمانيا وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدةوالنرويج، وهي دول تجري فيها حاليا تغييرات في قوانينها المنظمة لشؤون المسلمين بما قد يعمق الانقسام بينهم وبين الأغلبية. ولفت التقرير إلى أن قطع رأس الصحفي كينجي على يد "داعش"، أطلق العنان في اليابان لكراهية الإسلام، مشيرا إلى أنه " بعد وقت قصير من الحادث انهالت المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني على مسجدين في محافظة آيتشي تتضمن تهديدات بالانتقام لمقتل الصحفي. بالمقابل، أكد ذات التقرير تراجعا في تيار الإسلاموفوبيا بشكل عام في أوروبا خلال شهر فبراير، حيث " مُنيت حركة "بيكيدا" بالهزيمة في مهدها بألمانيا، وأصيبت حركة مماثلة لها في النرويج بفشل ذريع، بعدما لم تشارك في مظاهرتها التي نظمتها في أوسلو يوم 9 فبراير إلاّ أعداد ضئيلة، أما في فرنسا فقد برهنت الحكومة على قدرتها على احتواء التوتر والتصعيد الناجمين عن الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في يناير" تؤكد الوثيقة.