تمكنت كل من عناصر الحرس المدني الإسباني وشرطة إقليم كتالونيا المعروفة باسم "لوص موصوص دي إسكوادرا" والشرطة الإيطالية "ستراديلا"، من تفكيك واعتقال عناصر شبكة مختصة في سرقة السيارات الفارهة، وتضم 33 فردا أغلبهم مغاربة وبينهم إسبان، حيث ينشطون بجميع دول أوروبا، وذلك بعد ورود شكايات من طرف مجموعة من الضحايا تعرضت سياراتهم للسرقة. وشرعت السلطات الأمنية في عملية البحث عن المتورطين في أعمال السرقة الاحترافية، منذ شهر غشت الماضي، وذلك بعد بعد توصلها بمعلومات تثبت وجود شبكة دولية ضخمة متعدد الفروع ومسؤولة عن سرقة ما يفوق 30 سيارة بعدد من الدول الأوروبية. كما علمت بأن أفرادها يقطنون بالجارة الشمالية، لتتم بعدها عملية اعتقال المتهمين بكل من مدينة "قاديس" و "طليلطلة" و "أليكانطي" و "بثكايا" و"برشلونة". وتبين من خلال التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة والحرس المدني الإسباني أن الشبكة الإجرامية تشتغل بشكل احترافي وتنظيم محكم، كما تتوفر على خلايا متعددة تقسم المهام فيما بينها، حيث أن البعض يتكلف بسرقة السيارات وأخرون يقومون بتزوير اللوحات الترقيمية، وآخرون يقومون بإعادة صباغة العربات المسروقة قبل أن يتم تهريبها عبر ميناء الجزيرة الخضراء بمدينة "قاديس" إلى المغرب، حيث توزع على دول افريقية كالسينيغال. ووفق ما صرحت به مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية إسبانية، فإن "هذه المنظمة الإجرامية تستغل الوضعية المالية المزرية لبعض الأشخاص ممن يتكلفون بعملية تهريب السيارات المسروقة في ظروف لا تخلو من مخاطر، وذلك بمقابل مادي زهيد مقارنة بالأرباح التي يحققونها، حيث سبق أن أوقفت أرملة ستينية، تم ضبطها من طرف عناصر الحرس المدني المرابطة بميناء"طريفة"، وهي تحاول العبور عبر سيارة فخمة مسروقة تعود لذات الشبكة ". وأضافت نفس المصادر بأن أحد أفراد المنظمة الدولية، والذي يشغل ضمن الخلية المكلفة بالسرقة، يقوم بفتح باب السيارة وتشغيلها بطرق حديثة وجد متطورة في ثوان قليلة، كما كان يستغل إذنه بالخروج من السجن كل نهاية أسبوع لممارسة مهمته". وتمكنت عناصر الأمن المشاركة في عملية البحث ومداهمة بيوت الجناة، من حجز مبالغ مالية مهمة فاقت 2.950.000 أورو وما يزيد عن 13 سيارة من النوع الرفيع، إضافة على عدد من الوثائق المزورة، ورخص السياقة لدول مثل ايطاليا والمغرب واللكسومبورغ، وعقود للبيع والشراء وكذا طوابع بريدية تستخدم في عملية التزوير، ومفاتيح لجميع أنواع السيارات، ومجموعة من الأدوات الالكترونية والمعلوماتية وهواتف نقالة.