تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك منظمتين إجراميتين مختصتين في ترويج وتهريب المخدرات من المملكة المغربية نحو الوجهة النهائية إسبانيا، قبل أن يتم توزيعها وبيعها بكل من فرنسا وهولندا وبلجيكا. كما جرى، أيضا، اعتقال 26 من أفراد هذه المجموعة، أغلبيتهم مغاربة، ضمن تسع عمليات مداهمة همت مدن بثكايا وغيبوثكوا ومدريد ومالقا وبورغوس وبيكتوريا وقاديس وبالينسيا. ووفق بيان صادر عن القيادة العليا للأمن بالعاصمة مدريد، نقلت مضامينه صحيفة "لابنغوارديا" الإسبانية؛ فإن "عناصر الأمن الإسباني تمكنت من حجز 350 غراما من الكوكايين وأطنان من مخدر الشيرا وأسلحة حربية جد متطورة و17 سيارة فخمة و87 هاتفا محمولا، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 234 ألف أورو"، موضحا أن الأبحاث القضائية بخصوص هاتين الشبكتين الخطيرتين بدأت منذ أشهر. وتبعا للمصدر الرسمي ذاته، فإن أفرادا من فرقة الحرس المدني الإسباني قاموا بترصد أنشطة أحد المتورطين في نقل الممنوعات نحو مناطق الشمال الإسباني، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بمنظمتين إجراميتين ضخمتين تربطهما علاقة بمجموعة إجرامية أخرى تنشط فوق التراب المغربي، مشيرا إلى أن الموقوفين يقومون بنقل المخدرات على متن قوارب مطاطية ذات محركات قوية وسيارات رباعية الدفع. وذكرت الصحيفة أن "الأشخاص ال26 الذين جرى اعتقالهم، ضمن عملية أطلقت عليها تسمية "ARATICU، ينفذون عملياتهم باحترافية عبر قوارب مطاطية عالية السرعة، تفاديا لأي خطر قد يوقعهم في قبضة أفراد الأمن، كما أنهم يقومون بتوزيع المهام في ما بينهم؛ الأمر الذي دفع عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية إلى التنسيق مع شرطة إقليم كتالونيا، المعروفة باسم "لوص موصوص دي إسكوادرا".