تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الاسبانية لإقليم كتالونيا، والمعروفة باسم "لوص موصوص دي اسكوادرا " من اعتقال 11 فردا بتهمة الانتماء لخلية ارهابية تقوم بتجنيد المقاتلين، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 45 سنة وتضم عشرة رجال وامرأة، وهم خمسة مغاربة وخمسة إسبان ومواطن أخر ينحدر من البارغواي، وذلك في حدود الساعة الرابعة من اليوم الأربعاء. وعملت عناصر الأمن الإسباني على ترصد تحركات أفراد الشبكة، والتعرف على هويتهم تحت اشراف المحكمة الوطنية الإسبانية، قبل أن تتم مداهمة منازلهم وايقافهم في وقت متزامن، حيث ثبت فعلا تورطهم في عمليات تجنيد وإرسال متعاطفين للقتال في صفوف "داعش" بكل من سوريا والعراق، كما أنهم كانوا يخططون للقيام بتفجيرات إرهابية، وفق ما أعلنه رامون اسبادلير وزير الداخلية لاقليم كتالونيا. وأضاف رامون اسبادلير أن "هذه الخلية هي امتداد لأخرى تمّ تفكيكها خلال شهر شتنبر الماضي، والتي كانت تضم ثلاثة أفراد كانوا على استعداد للسفر إلى سوريا للانضمام لما يسمى ب"الدولة الاسلامية"، والفضل الأكبر يرجع إلى يقضة جهاز الأمن الاسباني بجميع أجهزته، حيث أن 360 عنصرا من شرطة "لوص موصوص دي اسكوادرا" تحركت لتنفيذ عملية اعتقال هذه الخلية الخطيرة". ومن خلال عدد الخلايا التي جرى تفكيكها بالجارة الشمالية، يتضح بأن اقليم كتالونيا هو معقل المتبنين للفكر الارهابي المتطرف، إذ أن الشرطة الوطنية الاسبانية تمكنت من اعتقال ما يفوق 29 فردا فقط خلال سنة 2015، وفق المعلومات الواردة على لسان وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديث دياث، الذي قال بأن "الخطر قائم وما علينا إلا أن نرفع من حالة التأهب الأمني لضمان سلامة المواطنين". وأضاف المسؤول الاسباني أنه مند سنة 2012 لوحظ أن 80 في المائة من عمليات تجنيد المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية تتم عبر الانترنيت، رغم أن البعض الأخر يتبنى الفكر الراديكالي انطلاقا من المساجد ومن مراكز التعبد، ل"هذا أعطيت أوامر للأمن الإسباني بهدف تشديد المراقبة على أكثر من 1000 مسجد فوق التراب الإسباني، بعدما تبين أنها تقوم بتمرير رسائل ذات طابع جهادي، خاصة بإقليم كتالونيا معقل السلفيين".