يسعى المحامي الإسباني إدواردو رانث مع مجموعة من النشطاء الإسبان لمحو آثار الديكتاتور الراحل فرانسيسكو فرانكو. المحامي الشاب (30 عاما) أثار ضجة في إسبانيا بعد إعلان عزمه مقاضاة 38 عمدة مدينة إسبانية لمحافظتهم على تماثيل فرانكو في الميادين العامة. رانث تحدث لوكالة الأناضول، حول خطوته هذه، قائلا: "نحاول إزالة أكثر من 85 تمثال ورمز سيئ السمعة للديكتاتور فرانكو موجودة في الكنائس والميادين العامة داخل إسبانيا وخارجها، ونواجه صعوبة قانونية في ذلك". وأضاف: "لجأنا للقضاء ومؤسسات حكومية متعددة معنية بالذاكرة التاريخية للضغط على المنتخبين المحليين، كما نراسل وزارة الخارجية وسفارات البلدان التي لا تزال سفارات إسبانيا على أراضيها تحتضن رموزا للديكتاتور فرانكو، بينها المغرب وبنما وبلدان أخرى، لإشعارها بالموضوع". المحامي أضاف مبررا تبنيه هذه القضية: "بعد المصالحة الإسبانية وتجاوز الحرب الأهلية، فليس مقبولا ولا أخلاقيا احتفاء البلد الديمقراطي الأوروبي برموز لواحد من أكثر البشر المتسلطين الذين حكموا البلاد على مر تاريخها، بعد 40 عاما من وفاته". وفرانسيسكو فرانكو، هو قائد عسكري تولى رئاسة إسبانيا منذ 1936 عندما نفذ انقلابا عسكريا، وعندما رفضت الجبهة الشعبية حينها (ديمقراطيين اشتراكيين) انقلابه، تسبب ذلك في حرب أهلية استمرت 3 سنوات، وخلفت نصف مليون ضحية، وانتهت بانتصار فرانكو الذي تلقى مساعدة قوية من الديكتاتوريين الألماني أدولف هتلر والإيطالي موسوليني.