أقدمت السلطات المحلية بالمجال الحضري للجديدة، أخيرا، على إغلاق آخر مقهى ضمن مجموعة المقاهي التي كانت تنشط في توزيع وبيع النرجيلة المعروفة عامة بِ "الشيشة"، إذ اعتمدت السلطات المحلية والمصالح البلدية على قرارٍ سبق أن أصدره عامل الإقليم في شأن محاربة التدخين في الأماكن العمومية بجميع تراب إقليمالجديدة. وجاء إغلاق آخر مقهى، حسب مصادر مطلعة، بعد أن قامت السلطة المحلية بإنجاز محاضر ضبطية في حق أغلب المقاهي الساحلية للمدينة، وعدد من المقاهي بكل من شارع محمد السادس، ودرب غلف، وشارع مولاي اسماعيل، ودرب الضاية، وشارع محمد الخامس، ودرب المويلحة، وشارع عبد الرحمان الدكالي. واستجاب أصحاب نصف المقاهي المضبوطة للإنذارات الأولية الموجهة لهم للعدول على استهلاك وتوزيع النرجيلة، إلا أن حملات أخرى للسلطة المحلية والمصالح الأمنية أسفرت عن ضبط عدد من المقاهي لم يلتزم مالكوها بمضامين الإنذارات، ما دفع المجلس البلدي للجديدة إلى إصدار قرارات لإغلاق تلك المقاهي مؤقتا لمدة شهر. انتهاء مدة الإغلاق المؤقت أسفر عن التزام عدد من أصحاب المقاهي الذين قرروا التخلي عن توزيع النرجيلة، في الوقت الذي استأنفت بقية المقاهي نشاطها غير القانوني، حيث قامت المصالح البلدية للمدينة، بناء على محاضر ضبطية جديدة، بإصدار قرار الإغلاق النهائي مع سحب الرخصة من مالكي سبعة مقاهي. وباشرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية تنفيذ قرارات الإغلاق في حق المقاهي المعنية، لتختتم العملية بإغلاق آخر مقهى يوجد بشارع مولاي اسماعيل، معلنة بذلك قضاءها على جميع مقاهي "الشيشة" بمدينة الجديدة، في انتظار انخراط باقي رجال السلطة المحلية خارج المجال الحضري للمدينة في عملية محاربة المقاهي النشيطة في توزيع هذه المادة، خاصة على مستوى النفوذ الترابي لسيدي بوزيد.