رغم طعن حكام قصر المرادية و ازلامها في الجمهورية الوهية للخيام البالية في مصداقية احتضان المملكة المغربية لمنتدى "كرانس مونتانا" السويسري, تمكنت المملكة المغربية من تنظيم هذا الملتقى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة بحضور مئات الزوار الأجانب من القارات الخمس، والذين قدموا من أزيد من 112 بلدا عبر العالم. قرار تنظيم هذا المنتدى بمدينة الداخلة المغربية انتصار للمغرب, اراد به أن يوصل أكثر من رسالة إلى خصوم وحدته الترابية كما إلى العالم. الرسالة الأولى: أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها الى ان يرث الله الارض ومن عليها تجسيدا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء. الرسالة الثانية: أن المغرب ماض بما لا يدع مجالا للشك في تفعيل الجهوية المتقدمة، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. الرسالة الثالث : أن المغرب افلح في تسويق الوضع داخل أقاليمنا الجنوبية بما تنعم به من أمن هناء وما عرفته من نمو و تطور في مختلف المجالات. الرسالة الرابعة : أن المغرب لا يخصع لمنطق التهديد و المزايدات في ممارسة سياسته المجالية و تطبيق رؤيته الاستراتيجية في الاراضي الخاضعة لسيادته الوطنية. الرسالة الخامسة : أن مدينة الداخلة, مدينة مغربية كغيرها من المدن الأخرى تستطيع أن تستقبل أي شخص حر لا يقبل ببيع ذمتة مقابل دولارات النفط. ويكفي هنا إعطاء مثال حضور رئيس الحكومة الإسباني الأسبق، خوسي لويس ثاباثيرو, و نائب الامين العام للأمم المتحدة فيليب دوست الذي وصف مدينة الداخلة بالمدينة المغربية. هذا بالإضافة إلى حضور وفد مهم لحزب المؤتمر الوطني الافريقي و هو الحزب الحاكم في جنوب افريقيا و الذي صرح رئيس لجنة علاقاته الخارجية أنه سيعيد تصوره حول الأوضاع في الصحراء المغربية. هي إذن صفعة و انتكاسة دبلوماسية للجمهورية الوهمية من احد اكبر حلفاءها الذي لم يلتزم بمقررات منظمة الاتحاد الافريقي التي اعتبرت في قمتها الاخيرة ان منتدى كرانس مونتانا الذي يعقد دورته في مدينة الداخلة المغربية هو مؤتمر غير شرعي لعدم احترامه للقانون الدولي الذي لايعترف باي سيادة مغربية على منطقة الصحراء.