قال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "الأمين العام أو أي من مساعديه لم يشاركوا في مؤتمر "كرانس مونتانا" الذي اختتمت فعالياته يوم أمس السبت بالداخلة". وفي بيان أصدره مساء السبت، وانتقد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وصف مدينة الداخلة في الأوراق الصادرة عن المنتدى بأنها مدينة مغربية، مشيرا في ذات البيان إن "الوضع النهائي للصحراء الغربية هو موضوع لعملية تفاوض تجري تحت رعاية الأممالمتحدة، ووفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وأوضح دوغريك أنه "لا صحة" لتقارير أفادت بمشاركة المنظمة الدولية أو أي من مسؤوليها في "منتدى كرانس مونتانا"، مضيفا أن "الأمين العام بان كي مون قد تلقي دعوة لحضور أعمال المنتدى، لكنه أبلغ رئيس "كرانس مونتانا" بأنه لن يتمكن من الحضور". وأردف قائلا: "لقد لاحظنا تقارير صحفية مفادها أن الأممالمتحدة تشارك في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، لكن الأمين العام بان كي مون لم يفوض فيليب دوست بلازي (يسار الصورة)، وهو يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام بشأن التمويل المبتكر، أو أي أحد آخر بالحضور. إن حضور فيليب دوست بلازي أعمال المؤتمر يتم بشكل حصري بصفته الشخصية فقط"، يقول المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة. هذا واختتمت، مساء السبت بمدينة الداخلة فعاليات منتدى "كرانس مونتانا"، بتسليم "جائزة مؤسسة كرانس مونتانا" وميداليات ذهبية ، احتفاء بعدد من كبار الفاعلين في مجال السلام والحرية والديمقراطية عبر العالم. وهكذا، سلمت جائزة 2015 للمنتدى لخمس شخصيات دولية مرموقة، ويتعلق الأمر بكل من الرئيس السابق لجمهورية إستونيا (2004-2011)، أرنولد روتيل، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوصي لويس رودريغيس ثاباطيرو (2004- 2011)، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة فيليب دوست بلازي، وكذا وزير البيئة والتنمية المستدامة والتخطيط الفرنسي (2007-2010)، جون لويس بورلو، فضلا عن رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالسنغال، أمينتا تال. من جهته أكد الرئيس المؤسس لمنتدى "كرانس مونتانا"، جون بول كارترون ، أن المشاركة القوية والمكثفة التي سجلها المنتدى، الذي انعقد بالداخلة ما بين 12 و 14 مارس الجاري، اعتراف بالاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما المغرب. وقال كارترون في تصريح للصحافة في ختام فعاليات منتدى كرانس مونتانا أن مشاركة 800 شخصية تمثل 112 دولة "دليل على أن المغرب بلد محترم ويحظى بالتقدير في كل أنحاء العالم"، موضحا أن المشرفين على هذه التظاهرة اضطروا لرفض نحو 400 طلب للمشاركة في المنتدى.