وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، السيد فيليب دوست بلازي، الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في منتدى كرانس مونتانا الذي انطلقت أشغاله اليوم الجمعة بالداخلة، ب"المتبصرة". وقال السيد دوست بلازي في كلمة خلال جلسات هذا المنتدى، أن عناصر كثيرة من رسالة جلالة الملك استوقفته، ولا سيما تلك المتعلقة بالسياسة الإفريقية للمغرب التي ترتكز، حسب نص الرسالة الملكية ، على "مقاربة شمولية ومندمجة وإدماجية ترمي إلى النهوض بالسلم والاستقرار".
وأضاف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن تحقيق الاستقرار والسلم يتطلب ما أسماه "عولمة التضامن"، مشيرا إلى أن دخل 1,5 مليار شخص عبر العالم لا يتعدى دولارا واحدا في اليوم.
وقال "لقد أحدثنا عولمة الاقتصاد بفضل رجال الأعمال الذين يشكل العالم بأسره مجالا لتحركهم. لقد أحدثنا نوعا ثانيا من العولمة هو عولمة التواصل، لكننا لم نفلح في عولمة التضامن".
وأبرز في هذا الصدد أن عولمة التضامن لا تتوقف على رجال الأعمال، وإنما على رجال السياسة، مشددا على أهمية النهوض بالبعد التضامني للتعاون لتجاوز الهوة الاقتصادية.
وأكد أيضا أهمية الاقتصاد لتحرير الناس من ربقة الفقر، معتبرا أنه لا يمكن أن نتحدث عن اقتصاد في غياب خمس مقومات عالمية هي التغذية والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم والتطهير".
من جهة أخرى، أعرب السيد دوست بلازي، عن "سعادته" للمشاركة في منتدى كرانس مونتانا المنعقد بالداخلة، المدينة التي تعد بمثابة "صلة وصل بين المغرب العربي والمحيط الأطلسي والساحل".
ويشارك في الدورة ال26 لمنتدى كرانس مونتانا أزيد من 800 شخصية تمثل 112 دولة، من ضمنها 100 من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء البرلمانات.
وتناقش هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشعار "إفريقيا: التعاون جنوب-جنوب"، بتعاون مع منظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مواضيع تتعلق على الخصوص بقضايا التنمية بالقارة.