في إحقاقٍ للحق والسيادةِ الوطنية، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنطلق اليوم بمدينة الداخلة، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، فعاليات ملتقى «كرانس مونتانا» العالمي، الذي يُنتظر أن تجني منه بلادنا عموماً وأقاليمنا الجنوبية خصوصاً، مكاسبَ مهمة على المستويات الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي والثقافي. دورة هذه السنة لمنتدى «كرانس مونتانا» الذي يعد مؤسسة ذات مصداقية معترف بها عالميا من طرف كبريات المنظمات الدولية، في أهم المحافل والمدن ودول العالم، اختارت مدينة الداخلة المغربية باعتبارها نموذجا للتنمية جهويا وقاريا، واتخذت لها شعارا: «أفريقيا، والتعاون جنوب_جنوب». وهي التظاهرة التي ظفر المغرب باستضافتها رغم المحاولات الإعلامية والسياسوية اليائسة التي جندتها الجزائر دميتها البوليساريو. وقد عبرت مدينة الداخلة عن أتم استعدادها لاستقبال ضيوفها الكبار، الذين يجتمعون في الملتقى الذي يوازي في حجمه منتدى دافوس الدولي، وقد استعدت جوهرة الجنوب لاستقبال ضيوفها الكبار في أحسن الظروف، في قصر المؤتمرات وفي الجهة الموالية له التي نصبت فيها على مساحة أزيد من 25 هكتاراً 170 خيمة تقليدية منها ثلاثٌ ملكيات للإيواء. الحدث بحسب المنظمين، يوجه رسالة لمن يهمه الأمر، مفادُها أن المغرب سيبقى قبلة للانفتاح والتسامح والنمو الذي نوه به المشاركون. كما يعتبر رجال أعمال مغاربة، أن المنتدى يُمَكِّن أولا، من لقاء هؤلاء مع نُظرائهم ومع صناع القرار من مختلف دول العالم. ثانيا، هو يمثل فرصة للتعريف بالمؤهلات الهامة التي يزخر بها جنوب المغرب. وثالثا، الملتقى يشجع رجال الأعمال على المضي قدما في المسيرة التي أطلقها صاحب الجلالة، بالنسبة لمشاريع أفريقيا جنوب الصحراء. وتأكيدا من المنتدى على سيادة المغرب غير القابلة للمزايدة على أراضيه، وتفنيداً لادعاءات أعداء الوحدة الترابية، أشار جون بول كارترون، الرئيس المؤسس ل»كرانس مونتانا» العالمي، في تصريح سابق ل»العلم»، إلى أن المنتدى ينعقد في مدينة الداخلة وعلى أرض مغربية، مبديا استغرابه من التدخل الفج للجزائر في شؤون الأقاليم الجنوبية للمملكة.