تشبث منظمو منتدى كرانس مونتانا بالداخلة من أجل تنظيم الدورة السنوية لهذه التظاهرة، وذلك في رسالة قوية وواضحة لكل المناوئين والمعاكسين لوحدة المغرب الترابية من أجل الكف عن مزاعمهم وادعاءاتهم المخالفة للواقع. وقد نوه المغرب بالموقف »الشجاع والمسؤول« لمنظمي منتدى كرانس مونتانا، المتمثل في التشبث بتنظيم الدورة السنوية لهذه التظاهرة بمدينة الداخلة (12- 14 مارس الجاري)، ورفض كل الضغوط ومحاولات الإرباك التي تعرضوا لها في هذا الصدد. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، يوم الخميس بالرباط، إنها »مناسبة للتنويه بالموقف الشجاع والمسؤول الذي اتخذه القائمون على المنتدى لرفضهم كل الضغوط ومناورات التشويش والإرباك« التي تعرضوا لها بسبب اختيارهم لمدينة الداخلة »إحدى عواصم أقاليمنا الجنوبية« لاحتضان هذا الحدث الهام. وأضاف السيد الخلفي »أن تتعرض هذه الخطوة إلى الاستهداف والمزايدة ومحاولات التشويش والإرباك هي منتظرة من الأطراف التي دأبت على ذلك«، واصفا هذه المناورات ب»اليائسة، والتي لن تثني المملكة عن مواصلة مسارها«. وأكد الوزير أن اختيار المغرب لتنظيم الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا يعكس المكانة التي تحتلها المملكة والثقة والجاذبية التي تحظى بها على المستوى العالمي، مبرزا أن طبيعة القضايا التي ستناقش في إطار هذا الحدث تعزز موقع المغرب باعتباره فاعلا مساهما في النقاش الدولي حول مستقبل الإنسانية وإشكاليات الأمن والاستقرار وقضايا النمو إن على المستوى الإفريقي أو العالمي. وكان منظمو منتدى »كرانس مونتانا« اختاروا مدينة الداخلة لعقد دورته لسنة 2015 التي يعتبرونها بمثابة »مبادرة سلام هامة وفرصة للجميع من أجل التلاقي والنقاش«. وحسب جون بول كارترون الرئيس المؤسس للمنتدى، والذي عرف خلال السنوات الثلاثين الأخيرة بالتزامه »ببناء عالم أكثر إنسانية وإنصافا«، فإن »الداخلة التي تعد، بحكم مؤهلاتها، نموذجا لمستقبل المغرب وإفريقيا، تتمتع بموقع استراتيجي مميز باعتبارها محورا هاما على المستوى الاقتصادي«.