في خطوة تؤكد على سيادة المغرب على أرضه وتفند ادعاءات أعداء الوحدة الترابية، قال جون بول كارترون، الرئيس المؤسس لمنتدى «كرانس مونتانا» العالمي، إن المنتدى سينعقد في الداخلة على أرض مغربية، مستغربا من التدخل غير المبرر للجارة الجزائر في شؤون أقاليمنا الجنوبية. وفي تصريح مشترك ل»العلم»، اعتبر كارترون، أن الهجوم العنيف الذي تشنه وسائل إعلام جزائرية على المنتدى الذي سينظم ما بين 12 و14 مارس الجاري بمدينة الداخلة، غير مقبول ولا يعنيه في شيء، لأن الحدث اقتصادي صرف وسيعمل على مناقشة التعاون الاقتصادي والاجتماعي جنوب - جنوب. وأكد ذات المتحدث خلال ندوة عقدت الجمعة الماضي بالرباط، لتقديم الدورة الحالية للملتقى وبرنامجه، أن المنتدى الذي يعتبر أحد أهم المنتديات السياسية والاقتصادية العالمية التي استضافت على مدى 30 سنة أزيد من 100 ألف شخصية، سيعقد دورته ال26 بالداخلة بهدف جمع كبار صناع القرار الدوليين، تحت شعار: إفريقيا التعاون الإقليمي والتعاون جنوب_جنوب. وحول جهود الجزائر وصنيعتها البوليساريو لإفساد تنظيم هذه التظاهرة العالمية بمدينة الداخلة، قال كارترون إنه لا يكترث كثيرا «لمحاولات التشويش وإثارة الضجيج على هذا المنتدى»، منوهاً بالجهود التي يقوم بها المغرب لتنمية أقاليمه الصحراوية، التي وصفها بإحدى أجمل المناطق في العالم. وعن محاولة الجبهة إقحام الأممالمتحدة في مسألة تنظيم المنتدى بالداخلة، قال نفس المسؤول الأوروبي «نحن مع الحوار والانفتاح على الأفكار، لكن مع الأسف فهناك أشخاص يريدون منع الحوار»، مقللا في نفس الوقت من حجم الضجة التي تثيرها وسائل الإعلام المعادية للمغرب، وقال إن «الهجوم لا يُهمني ولا أعيره أي اهتمام». وستناقش جلسات المنتدى على مدى يومين مواضيع متعددة، على رأسها تحسين إدارة الموارد الطبيعية في القارة السمراء، والصناعة السياحية كأداة للتنمية بإفريقيا، والطاقة الخضراء أو الصديقة للبيئة، واندماج القطاع المالي الإفريقي في الاقتصاد العالمي.