وصف محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، مطالبة النائب الاستقلالي، عادل بنحمزة، بإعادة التحقيق في ظروف وفاة وزير الدولة، عبد الله بها، ب"أبغض أنواع المعارضة، والمتاجرة الرخيصة في دم أحد رجالات الدولة دون احترام لمشاعر أسرته وأبنائه" على حد تعبيره. وقال يتيم، في تصريح توصلت به هسبريس، إن بنحمزة أصابه العمى السياسي والإيديولوجي، وسقط في "البلادة" اللغوية، باستعماله مفردة قتل بدل موت، في سؤاله الموجه إلى وزير العدل والحريات، معتبرا أن "المعارضة تستغل أي موضوع حتى لو تعلق الأمر بالأموات والجراحات والآلام التي خلفها موت بها. وأضاف يتيم أن بنحمزة بهذا السؤال يؤكد وصول المعارضة إلى ما سماه الدرك الأسفل، بعد مسيرات الحمير، واتهام الدولة المغربية بأنها أسلمت قيادة الحكومة ل"داعش"، وسوْق المراهقين إلى التظاهرات والمسيرات مقابل 100 درهم، والركوب على مظالم ومطالب النساء.. وأكد القيادي في "المصباح" أن بنكيران تكلم عن موت بَها ولم يتكلم عن قتله، وتحدث عن استعداده وجاهزيته للموت في سبيل الله، سواء كان الأمر موتا أو قتلا، مشيرا إلى أن الذين يعرفون بنكيران ويعايشونه يعرفون أنه يستحضر الموت دوما بين عينيه" على حد قوله. ولفت يتيم إلى أن بنكيران يتحدث دائما عن الموت، في الأمانة العامة واللقاءات العامة، ويستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أعمار أمتي بين الستين والسبعين"، وأنه كان وما زال يذكر بذلك حتى "لا يغتر المناضلون، ويحافظوا على استقامتهم ويقاوموا مختلف الإغراءات..". وذكّر يتيم بأن حزبه أصدر بلاغا بعد وفاة بها، دعا فيه كافة مناضلي الحزب خاصة ومختلف الخائضين في ظروف الحادث المفجع، والمتقولين في أسبابها ودوافعها عامة إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق. وكان عادل بنحمزة قد وجه سؤالا كتابيا لوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، يشكك في النتائج الرسمية للتحقيق الذي باشرته النيابة العامة في وفاة بها، ويدعو فيه إلى إعادة فتح تحقيق نزيه في الحادث، درء لأي استثمار سياسي في هذه الوفاة" على حد تعبير السؤال.