أطلق الأمير مولاي هشام مع بداية الشهر الجاري، مؤسسة تحمل اسمه وتهدف إلى تدعيم البحث في العلوم الاجتماعية حول بلاد المغرب والشرق الأوسط. وتهدف "مؤسسة مولاي هشام لأبحاث العلوم الاجتماعية حول شمال افريقيا والشرق الأوسط" إلى تشجيع البحث في العلوم الاجتماعية حول بلاد المغرب الكبير والشرق الأوسط. وتحقيقًا لهذا الغرض، تقوم المؤسسة بدراسة المجتمعات والأنظمة السياسية وتحديد العوامل المؤدية إلى الانفتاح على التنمية والعقبات التي تقف في سبيلها. كما تهدف المؤسسة إلى إلقاء الضوء على عوامل التغير التي تطرأ على هذا الجزء من العالم والتحديات الجديدة التي تهزه في ظل المنظور الذي أتاحته الشمولية وطفرات الأنظمة المهيمنة. وتعمل مؤسسة مولاي هشام على النهوض بالأبحاث التي تتناول أبعاد المسببات الداخلية والخارجية للتغير الاجتماعي والسياسي وتلك التي تتناول الأطراف الفاعلة في هذه التغيرات. وتركز المؤسسة جلّ اهتمامها – بوجه خاص - على العوامل الثقافية والدينية التي تدعم التعددية في قلب المجتمع. وتتوفر "مؤسسة مولاي هشام لأبحاث العلوم الاجتماعية حول شمال افريقيا والشرق الأوسط" على موقع إلكتروني بثلاث لغات من بينها العربية. ويُعرّف الموقع بالمؤسسة، ومهمتها، كما يدرج أخبارها وأنشطتها وشراكاتها، والمنح التي تخصصها للباحثين، ويعرض الموقع أيضا نبذة عن الأمير مولاي هشام. ويُشرف على المؤسسة فريق عمل مُكون من مديرها مولاي هشام بن عبد الله، بينما تتكون الهيئة الاستشارية من الأستاذة الباحثين سين يوم، فرهاد خوسروخفار، و أوليفييه روا. ويتكفل بإدارة مشروع المؤسسة كل من كاترين كورنيه والباحثة المغربية هند عروب. مهمة مؤسسة مولاي هشام وأنشطتها تأخذ المؤسسة على عاتقها تشجيع البحث في مجال العلوم الاجتماعية في العالم العربي المعاصر، كما تعتزم إبراز الحاجة إلى استكشاف الاتجاهات الجديدة والجهات الفاعلة التي تعزز عملية الدمقرطة. وتعمل المؤسسة على حشد الباحثين من مختلف التخصصات لمناقشة – في ظل مناخ يتسم بالحرية - أفضل السبل لتحقيق التنمية والديمقراطية في الشرق الأوسط. وتدعم مؤسسة مولاي هشام لأبحاث العلوم الاجتماعية حول شمال افريقيا والشرق الأوسط – بوجه خاص – البرامج البحثية في الجامعات بالتعاون مع أساتذة جامعيين مرموقين. وتضطلع المؤسسة إنشاء مراكز بحثية في إطار الجامعات المستعدة لاستقبال مثل هذه المراكز، وإعداد شراكات خاصة حول مشروعات محددة مع مؤسسات جامعية، إضافة إلى إقامة مجموعات عمل خاصة بهدف إتمام عمليات البحث بصورة جيدة حول المشكلات الجديدة الناجمة عن العولمة والديناميكية الداخلية في هذه المجتمعات في هذا السياق، تقوم المؤسسة بتنظيم المؤتمرات في المراكز البحثية المنخرطة في هذا المضمار بغرض مناقشة الموضوعات ذات الصلة. كما تدعم بصورة دورية الطلاب والباحثين لإتمام أبحاثهم حول الموضوعات المتعلقة بهذه الأبعاد. وتسهم المؤسسة أيضًا في إنتاج الأفلام التسجيلية الصوتية المرئية التي ترتكز على بعض الأنشطة الفنية والثقافية التي تتيح وصف التفاعل بين التطلعات الجديدة ومعوقات النظم السياسية والاجتماعية. وأخيرًا، تهتم المؤسسة بصورة دائمة بالحث على خلق أنشطة بحثية جديدة حول الموضوعات الشاملة التي تلعب دورًا محوريًّا في التغير الاجتماعي، مثل: الجامعة، والطبقات الجديدة المتوسطة، والطبقات الدينية، والأثرياء الجدد والفقراء، والمنظمات غير الحكومية، والأنظمة الصحية، والأحزاب السياسية، والبيروقراطيات (أجهزة الدولة)، والفنانون الجدد والمفكرون... (القائمة غير مكتملة). نبذة عن الأمير مولاي هشام من الموقع الإلكتروني لمؤسسة مولاي هشام لأبحاث العلوم الاجتماعية حول شمال افريقيا والشرق الأوسط: الأمير مولاي هشام هو حفيد الملك الراحل محمد الخامس، أبو الأمة المغربية الحديثة والمستقلة. الأمير مولاي هشام هو نجل الأمير الراحل مولاي عبد الله، أصغر أبناء محمد الخامس. وهو ابن أخو الملك الراحل الحسن الثاني وهو ابن عم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب. الأمير مولاي هشام في السادسة والأربعين ربيعًا وقد نشأ في الرباط، عاصمة المغرب. استكمل دراساته العليا بجامعتي برنستون اوستانفورد. وقد أسس الأمير مولاي هشام في مقر جامعة برنستون المعهد عبر الإقليمي للدراسات المعاصرة حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى. كما أقام الأمير مولاي هشام في جامعة ستانفورد - من خلال المؤسسة مولاي هشام - برنامج الحكامة الرشيدة والإصلاح السياسي في العالم العربي في داخل مركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون بمعهد فريمان سبوجلي. هذا، وقد أنشأ مؤخرًا برنامج التغير المناخي في العالم والديمقراطية والأمن الإنساني (المعروف ب"مشروع التغير المناخي والديمقراطية") في قلب وحدة العلوم الاجتماعية، مركز أورفاليا للدراسات الدولية بجامعة كاليفورنيا، سانتا بربارا. وقد دُعي حاليًّا الأمير مولاي هشام باحثًا زائرًا إلى مركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون بجامعة ستانفورد وهو عضو باللجنة الاستشارية بمعهد فريمان سبوجلي للدراسات الدولية. شارك الأمير مولاي هشام في مبادرات مستقلة ذات صلة بالمسائل الإنسانية والاجتماعية. وفي عام 1995، ساهم مع السفير جووان سومافيا في تنظيم القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بكوبنهاجن. وفي عام 2000، عمل مستشارًا لدى الممثل الخاص للأمم المتحدة في كوسوفو لشؤون حقوق الإنسان والجماعات. كما عمل مع مركز كارتر في عدد من المبادرات، إلى جانب عمله كمراقب دولي للوفد القادم من مركز كارتر إبان الانتخابات الفلسطينية في عامي 1996 و2006 وفي نيجيريا في عام 2000. صدرت للأمير مولاي هشام - تحت اسم هشام بن عبد الله - عدد من المقالات حول بعض المشكلات السياسية والاجتماعية المعاصرة في صحف بالمغرب وبفرنسا وبالعالم العربي، نذكر منها على سبيل المثال Politique internationale, Journal of Democracy, Le Monde, Le Monde diplomatique, El Pais, Al-Hayat (الحياة). كما يعقد مولاي هشام بشكل منتظم ندوات في الجامعات وفي بيوت الخبرة. ومن الجدير بالذكر، أن مولاي هشام يعمل أيضًا في مجال الطاقات المتجددة، إذ تقوم شركته "Al Tayyar Energy" بتنمية عدد من المشروعات المنتجة للطاقة النظيفة بأسعار تنافسية. أنقر هنا لزيارة موقع مؤسسة الأمير مولاي هشام