انطلقت بشكل ملفت مجموعة من الأوراش بالشوارع الكبرى وبعدد من أحياء مدينة خريبكة، ولوحظ في الأيام القليلة الماضية تحرك غير معتاد للمسؤولين عن الشأن المحلي، حيث يجري تزيين الشوارع بالورود والأشجار، وإعادة تعبيد مختلف الطرق والأزقة، وترميم وتبليط واجهات المباني والأرصفة، وتأثيث المدينة بالأعلام الوطنية، مع مسارعة الزمن لإتمام بعض المشاريع التنموية. وربط سكان المدينة ومعهم عدد من المنابر الإعلامية الجهوية السرعةَ التي تسير بها الأشغالُ الملاحظةُ بإمكانية قيام عاهل البلاد بزيارة للمنطقة في الأيام المقبلة، فيما ذهب آخرون إلى تحديد موعد الزيارة في يوم الخميس المقبل، الشيء الذي يفسر، حسب السكان، حالة الاستنفار التي تعرفها المدينة لتهيئة الظروف الملائمة لاستقبال ملك البلاد. وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تسارع وتيرة الأشغال المسترسلة بالليل والنهار، بكون ملك البلاد يستحق استقبالا يليق بقيمته ومكانته في قلوب الساكنة الخريبكية، مبدين ترحيبهم به وولاءهم له من جهة، "ولما تسفر عنه الزيارات الملكية من تنمية محلية ومشاريع جديدة ما كانت لترى النور لولا إشراف الملك على إعطاء انطلاقتها"، وفق تعبير أحد المعلقين. وأضاف معلقون آخرون من سكان مدينة خريبكة أنهم "طالبوا في مناسبات عديدة بترميم الطرق وملء الحفر المنتشرة في الشوارع والأزقة، والعمل على إتمام المشاريع التي أعطى الملك انطلاقتها في زيارته الماضية للمدينة، إلا أن المطالب كانت في الغالب لا تحقق أية نتيجة تذكر، إلى غاية الأيام القليلة الماضية التي تحقق فيها ما لم يتحقق في سنوات"، يضيف معلق آخر. متفاعلون آخرون مع الخبر، علقوا بالقول أن "الساعة الشامخة بملتقى الطرق وسط المدينة توقفت عقاربها لسنوات، وأصيبت نافورتها وأضواؤها بالتلف والخراب، قبل أن يُشاهَد اليوم فريقٌ من التقنيين والعمال يرممون جنباتها، ويضبطون عقاربها، ويعيدون لها الحياة بعد الموت السريري التي أصابها بسبب السبات التدبيري للقائمين على شؤون المدينة". وناشد آخرون ملك البلاد، عبر تعليقاتهم على الخبر، بتكثيف زياراته للمدينة حتى تنتعش في مختلف المجالات، وضرورة قيامه، في أوقات لاحقة، بزيارات مفاجئة وغير معلن عنها، حتى يقف على الصورة الحقيقية للمدينة، وما تعيشه المشاريع من بطء في الإنجاز، سواء تعلق الأمر بالمشاريع التي أعطى انطلاقتها، أو تلك التي أشرف على انطلاقتها مسؤولون آخرون"، وفق تعبير المتفاعلين.