يميل الأطفال إلى العنف في بعض الأحيان رغبة في إثبات رجولتهم أو تقليد بعض الشخصيات المفضلة لديهم في الأفلام السينمائية، إلا أن طفلاً بريطانياً ذهب أبعد من ذلك بكثير، عندما اعتاد ضرب والدته والاعتداء عليها بعنف شديد تطلب تدخل الشرطة في مرات عديدة. تعيش السيدة تريسي في خوف وقلق شديدين من ابنها روبرت البالغ من العمر 10 سنوات فقط، واضطرت إلى تركيب عدة أقفال على غرفة نومها تحميها من اعتداءاته المتكررة، التي تتراوح بين توجيه اللكمات والركلات وإلقاء كل ما يقع تحت يديه عليها. وخلال العامين الماضيين، استدعت تريسي الشرطة مرات عديدة لحمايتها من ابنها، وفي إحدى المرات حضرت شرطة مكافحة الشغب باللباس والمعدات الكاملة لمطاردته على سلالم المنزل الذي يقطن فيه مع والدته في مدينة بريستون. وشخص الأطباء إصابة روبرت بمرض نقص الانتباه وفرط النشاط، وهو يمر الآن في أقسى نوبات المرض، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وتقول ترايسي إن روبرت كان يرمي عليها الوسائد عندما كان عمره عامين فقط، وكان الأصدقاء يقولون لها إن الأمر طبيعي وهي مرحلة مؤقتة لا بد أن يمر بها كل طفل، لكن الأمور بدأت تزداد مع الوقت لتصل إلى ما هي عليه اليوم. وتضيف إنه طفل مفعم بالحيوية والنشاط في الأحوال العادية، لكن الجانب السيء في شخصيته يتجلى عندم يميل إلى العنف بشكل مبالغ فيه، مما اضطرها إلى تأمين غرفة نومها بالأقفال، لتكون الملاذ الذي تلجأ إليه في حالات الطوارىء.