تتشابه قصة فتاة بريطانية مع قصة "الأميرة النائمة" التي تُقرأ للأطفال قبل النوم، لكن مع فارق أن هذه البريطانية تستيقظ فقط ساعتين في اليوم. تنام الفتاة بيث جودير (20 عاماً) من مدينة مانشستر البريطانية، نحو 22 ساعة يومياً، لكن السبب ليس هوسها الشديد بالنوم، بل بسبب إصابتها بمرض نادر يسمى "متلازمة كلين ليفين" ويُعرف باسم "الجمال النائم". بدأت أعراض المرض تظهر حين كانت في السادسة عشر من عمرها، إذ أصبح يرتفع معدل نومها إلى 18 يومياً، ثم تطور المرض لدرجة جعلها في بعض الأحيان تنام ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع متصلة، وتحتاج رعاية طبية على مدار الساعة. ولا تنتهي معاناة عائلتها عند هذا الحد، إذ هذا النوم الطويل لا يجعل العشرينية تستيقظ في مزاج مستقر، بل تكون في حالة تشبه الطفل ولا تستطيع تمييز الواقع والأحلام. كما تعاني من الارتباك والتشتت والخمول وانعدام العواطف، وعاجزة عن تحمل مسؤولية نفسها، بالإضافة إلى نوبات غضب واكتئاب. وقالت جودير"عندما ظهرت في برنامج على بي بي سي التي كانت برفقة والدتها جنين، كشفت أنها قضت نصف حياتها في السرير بداية من مرحلة المراهقة، فحرمها من الانتظام في الجامعة والعيش كسائر أبناء جيلها وجعل حياتها قيد الانتظار"، على حد وصفها. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا المرض النادر أصاب نحو 1000 شخص فقط في العالم، و70% من المرضى ذكور، فيما لم يتوصل الأطباء إلى اكتشاف أسباب المرض وسبل علاجه.