بعد أن أكد اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي أنه ينتظر إطلاق المصارف الإسلامية في المغرب، حتى يستثمر في هذا النمط الجديد من المؤسسات البنكية، جاء الدور على محمد الكتاني الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك لكي يعلن على أن هناك مؤسسات بنكية عالمية مهتمة بالاستثمار في قطاع الأبناك الإسلامية بالمغرب. واستدل الكتاني على ذلك بكون عدد من الأبناك العالمية اتصلت بمجموعته البنكية من أجل مشاركة التجاري وفا بنك في مصرفه المخصص للمعاملات الإسلامية، مضيفا بأن المجموعة ستحول وضعية بنك "دار الصفاء" التي تعمل بطريقة مشابهة لطريقة الأبناك الإسلامية، إلى مصرف إسلامي حسب المعايير التي حددها القانون الجديد للأبناك التشاركية "عندما نحصل على ترخيص من بنك المغرب" حسب الكتاني. وأكد الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، أنه منذ الإعلان عن إصدار المغرب لقانون الأبناك التشاركية أو الإسلامية، والمؤسسات البنكية العالمية تسعى للحصول على معلومات أكثر على قطاع المصارف الإسلامية في المغرب، وتعبر عن رغبتها في الاستثمار بهذا القطاع المصرفي الجديد، مستطردا بأن مؤسسته البنكية "ستأخذ وقتها" للتفكير في جميع العروض الواردة عليها من طرف المؤسسات البنكية الأجنبية الراغبة في الدخول في شراكة مع التجاري وفا بنك لاقتحام سوق المصارف الإسلامية في المغرب. وشدد الكتاني على أن أي شراكة بين التجاري وفا بنك والمؤسسات البنكية الأجنبية في قطاع المصارف الإسلامية، "يجب أن تقدم قيمة مضافة للمؤسسة وإلا فلا جدوى من فتح رأسمال مؤسسة دار الصفاء أمام الأبناك الأجنبية". والواضح أن المنافسة ستكون قوية بين المؤسسات البنكية الأجنبية وخصوصا الفرنسية منها وبين المؤسسات الخليجية التي عبرت أكثر من مرة عن رغبتها في الاستثمار في قطاع الأبناك الإسلامية، بل إن عبد الرحيم حسن النقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، سبق له أن أكد أن إقرار المغرب لقانون الأبناك الإسلامية، سيجشع المؤسسات البنكية الخليجية على توجيه استثماراتها إلى المغرب "بشكل غير مسبوق". وتوقع المسؤول الخليجي أن تدخل المجموعات الاستثمارية الخليجية الكبرى إلى المغرب من أجل الاستثمار في نظام المصارف الإسلامية، خصوصا وأن هذه المجموعات تتوفر على إمكانيات مالية مهمة.